الحب والنافله

مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 213
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين وبعد : فإن الله سبحانه وتعالى جعل الجنه لمن أطاعه وجعلها درجات . وجعل النار لمن عصاه وجعلها درجات ودرجات النار تبدأ بجهنم ثم نزولاً إلى لظى ثم سقر ثم الحُطمه ثم الهاويه ثم النار الكبرى إلى غير ذلك
وأما الجنات فمنها جنة المأوى ثم صعوداً إلى جنة النعيم ثم إلى جنة الفردوس إلى غير ذلك وجعل أعلاها جنه تسمى المقام المحمود لا تنال بعمل ولكنه سبحانه جعل لها نهراً رمزياً وهى خاصه برسول الله صلى الله عليه وسلّم لأنه عليه الصلاة و السلام عندما سُئل عنها قال : ” هى جنه لا تنبغى إلا لواحد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو ” ونهرها الرمزى يتضح من قوله تعالى للرسول الكريم ” ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً “وهذا دليل على حب الله له لأن الله يحب العبد إذا تقرب إله بالنوافل
وفى الحديث القدسى ” ما تقرب إلى عبد أحب إلى من أداء ما إفترضته عليه وما يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها ولئن سئلنى لأعطينه ولئن إستعاذنى لأعيذنه ……. الحديث .
فالتقرب إلى الله بالنافله التى هى ظل الفرض يؤدى إلى حب الله للعبد
عزيزى القارىء الكريم هل ترى معى أن قول النبى صلى الله عليه وسلّم ” الحسين منى وأنا من الحسين أحب الله من أحب حسيناً ……. الحديث
هل ترى علاقه بين حب الله للعبد عن طريق النوافل وحب الله للعبد عن طريق حبه لمولانا الحسين وذريته فإذا كان حب رسول الله صلى الله عليه وسلّم من أكيد الفرض فما هى رتبة حب نافلة ” آل بيته ” ؟ ؟ ؟
إذا كنت لا تدرى الحكم فإسمع معى قول الإمام الشافعى رضى الله عنه :-
” يا آل بيت رسول الله حبكم فرض من الله فى القرآن أنزله يكفكم من عظيم القدر أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له
 
ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله
المحرر