أولو الأمر

مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 228
 
الحمد لله وصلاة وسلاماً على سيدنا رسول الله وآل بيته ومن والاه وبعد ,, فإن الله تعالى إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون , ومن الأمور التى قضاها الله وكانت حكم القضاء المنتهى الذى لا مرد له قوله تعالى ” وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ” وقال أيضاً ” وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيره من أمرهم ”
وقال تعالى ” والأمر يومئذ لله ” وقال تعالى ” إليه يرجع الأمر كله ” إلى غير ذلك من الآيات الكريمه التى ورد فيها كلمة الأمر ومشتقاتها
ونحن الآن بصدد طاعة أولى الأمر فأى أمر يقصد من كل هذه الأمور ؟ وهل يقتصر معنى أولى الأمر على الحكام فقط ؟ وليس فى ذلك نصيب للوالد والوالده والأستاذ ورئيس العمل ورجال القضاء فى كل أمر وهل من الممكن أن نٌعرف أولى الأمر بأنهم كل من ولى أمراً من أمور الناس بغض النظر عن أى إعتبار آخر مثل الدين والمذهب والإنتماء الحزبى والعقائدى بشرط ألا يأمر بما نهى الله عنه أو ينهى عما أمر الله به
والسؤال . . هل إذا كان الحاكم غير مسلم فى دوله بعضها من المسلمين أو معظمها ” مثل لبنان ” هل يجب طاعته رغم أنه غير مسلم طالما لم يتعرض للعقيده الإسلاميه بمعنى أنه أعطى الحريه لممارسة الشعائر ولم يتدخل بالإضافه أوالحزف أوالتعديل أوالتغيير أوالإكراه هل يعتبر من أولى الأمر ؟
أم أن كلمة منكم فى الآيه توجب شرط إسلامه ؟ وهل كلمة أولى الأمر تشمل أهل الإختصاص فى كل أمر على حده أم ماذا ؟
عزيزى القارىء . . إن هذا الأمر إختٌلف فيه فإين أنت من هذا الأمر مع العلم بأن ” لله الأمر من قبل ومن بعد ”  صدق الله العظيم
 
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
المحرر