من قتل سماحة الإسلام؟

الفجر العدد 171
22/9/2008

المسلمون يرون في مشايخهم صورة من الرسول الكريم وصدمتهم تكون كبيرة عندما يكتشفون أن ذلك سراب .
التسامح من صفات النبي .. فمن تأسى به وعفا وأصلح فأجره على الله .. وأكثر الناس تأسياً به هم الأنبياء .. والمرسلون .. والأولياء .. والعلماء .. و ورثتهم .
* من حق الناس على علمائهم الرحمة والنصيحة والفتوى والسماحة والعفو عند المقدرة حتى لا يظن المسلمون أن الإسلام مات بموت رسول الله ..
لا يحتاج ” رمضان ” لطلقات الحبر التي نكتبها .. وإنما للحظات النور التي نتلقفها .. ونتنفسها .. ونتغذى عليها .. فأول ” رمضان ” رحمة .. ووسطه مغفرة .. وآخره عتقٌ من النار .. آخره مكافأة .. النجاة من جهنم .
وكما ورد فى كتاب شعب الايمان للبيهقى الجزء(3)ص(305) :
3608 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد الضرير بأكاري بالري ثنا محمد بن الفرج الأزرق ثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا إياس بن عبد الغفار عن علي بن زيد بن جدعان و أخبرنا أبو نصر بن قتادة ثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ثنا جعفر بن محمد بن سوار أخبرني علي بن حجر و أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد ثنا أبو عمرو بن جعفر بن مطر ثنا جعفر بن محمد بن نصر الحافظ ثنا علي بن حجر و أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى ثنا والدي قال: قرأ علي محمد بن إسحاق بن خزيمة أن علي بن حجر السعدي حدثهم ثنا يوسف بن زياد عن همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله ^ في آخر يوم من شعبان فقال :
( أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة و قيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، و من أدى فريضة فيه كان كمن أدى فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة و شهر المواساة،و شهر يزاد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه و عتق رقبته من النار و كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء )
قلنا : يا رسول الله كلنا يجد ما يفطر الصائم فقال رسول الله ^ : ( يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء و من أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة و هو شهر أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار زاد همام في روايته فاستكثروا فيه من أربع خصال خصلتان ترضون بها ربكم وخصلتان لا غنى لكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله و تستغفرونه و أما اللتان لا غنى لكم عنهما فتسألون الله الجنة و تعوذون به من النار) .
ولو كان ” رمضان ” جوعاً وعطشاً لكنّا مثل الذي أفلت رجليه من حافة مرتفعة دون أن يجد شُرفة بديلة يتعلق بها .. فيبقى قائماً بين السماء والأرض .. ينتظر من يرفعه .. ويمسك بيده .. وينقذه .. ولا يسقطه .. أو يُلقى به .. فتنكسر رقبته .. وينتهي أمره .
ولن ينقذنا من زلة القدم .. أو زلة القلب .. أو زلة اللسان .. سوى النبي صلى الله عليه وسلم .. فهو المرشد .. والدليل .. والمعلم .. والإمام .. والشفيع .. والبوصلة .. وخارطة الطريق .. وبوليصة التأمين .
يقول سبحانه وتعالى : [ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّـمَن كَانَ يَرْجُواْ اللهَ وَالْيَوْمَ الْأَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً ] (21 الأحزاب) .. هذا كلام الله الذي يضع شروطاً على من يريد أن يكون النبي أسوةً حسنةًً له .. فالبوابة ليست مفتوحة على مصراعيها لكل من هب ودب .. أن [ يَرْجُواْ اللهَ وَالْيَوْمَ الْأَخِرَ ] .. و [ ذَكَرَ اللهَ كَثِيراً ].
و [ يَرْجُواْ اللهَ وَالْيَوْمَ الْأَخِرَ ] ..معناها يبتغى مرضات الله في الدنيا والآخرة .. المشي على الصراط المستقيم .. أما ذكر الله .. فيجب أن يكون كثيراً . و فى الحديث الشريف وورد فى صحيح مسلم الجزء(4) ص(2062) :
4 – ( 2676 ) حدثنا أمية بن بسطام العيشي حدثنا يزيد ( يعني ابن زريع ) حدثنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال : كان رسول الله ^ يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جُمْدان فقال سيروا هذا جُمْدان سبق المفردون قالوا وما المفردون ؟ يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات.
.. كي نمشي في طريق النبي .. فمن يكتفي بذكر الله ” قليلاً ” .. في المناسبات .. والأزمات .. فهو منافق .. فقد قال الله عن المنافقين : [ إِنَّ الْـمُنَافِقِينَ يُـخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوٓاْ إِلَى الصَّلَاةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً ] (142 النساء).
ولو كان ذكر الله قليلاً يضعنا في خانة النفاق فإن نسيان ذكره تماماً يهددنا بالخروج من الإيمان
وفي صحيح البخارى الجزء(4)ص(173) :
6407 – حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بُريدِ بن عبد الله عن أبي بُردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال النبي ^ : ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت ) .
.. الإيمان الذي يتوقف درجته على مدى تأسينا بالنبي .. والتشبه به .. وبأخلاقه .. ومنها التسامح .
على قدر ما رُزق العبد من تسامح تكون درجة تأسيه بالنبي .. فلو قل التسامح عنده قل تأسيه بالنبي .. ولو زاد تسامحه زاد تأسيه بالنبي .
في بداية الدعوة لم يتوان أهل مكة في إيذاء النبي .. ومقاطعته .. وحصاره .. ومطاردته .. والتضييق عليه .. وتعذيب أتباعه الذين هاجروا مرتين وخرج النبي منها ليلاً وقلبه يتألم وهو يقول: كما ورد في الحديث الشريف في سنن الترمذي – الجزء (5) ، ص (207-208) :
3925 – حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عُقيل عن الزُّهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن حمراء الزهري قال : رأيت رسول الله ^ واقفا على الحزورة فقال : ( والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت ) .
فلما مكنه الله من رءوس أعدائه الكفار عندما عاد إلى مكة فاتحاً وقوياً ومنتصراً ومسيطراً وأصبح أهلها- الذين يستحقون ما هو أكثر من الهلاك بسبب ما فعلوا – في قبضته قال : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) .. هل هناك دليل على التسامح أكبر من ذلك ؟ فلم يُخيِّب رجاءهم .. و لم يُضيِّع آمالهم .. ولم يخذلهم رغم أنهم كفار ..
 فكما ورد في سنن البيهقي الكبرى – الجزء (9) ، ص (199-200) :
18276 – أخبرناه أبو بكر بن المؤمل أنبأ أبو سعيد الرازي ثنا محمد بن أيوب أنبأ القاسم بن سلام : فذكره وفيما حكى الشافعي عن أبي يوسف في هذه القصة أنه قال لهم حين اجتمعوا في المسجد ما ترون أني صانع بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء .
وعندما أُستشهد سيدنا حمزة بن عبد المطلب وتوعد الرسول بقتل عشرة رجال أمامه فور أن علم بالتنكيل بجثته حيث بقرت هند بنت عُتبة زوج أبى سُفيان و أم معاوية بطنه و أخذت قطعة من كبده ولاكتها بفمها .. لكن .. عندما جاءته مسلمة أفسح لها صدره وقلبه وعفا عنها .. إنها أخلاق النبي .. رسول الله .
لقد توعد بقتل عشرة فقال سبحانه وتعالى له : [ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ] (126النحل) .. فقال النبي : ( إذاً فواحد ).. فقال سبحانه وتعالى : [ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ] (126 النحل) .. عندها قال النبي : ( أصبر .. وأحتسب الحمزة عند الله ) .. نوع من السماح والعفو عند المقدرة .
ولم يتعامل أهل الطائف مع النبي بأفضل مما تعامل أهل مكة .. فقد سلطوا عليه صبيانهم حتى أن ملك الجبال جاء إليه كما ورد في الحديث الشريف في
صحيح البخاري – الجزء (2) ، ص (428-429) :
3231 – حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال : حدثني عروة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ^ حدثته : أنها قالت للنبي ^: هل أتى عليك يوم أشدَّ من يوم أحد ؟ قال: ( لقد لقيتُ من قومك ما لقيت وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ] جبلان كبيران كان كفار الطائف بينهما ] فقال النبي ^ بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) .
لقد قال ^: ( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا )  في الوقت الذي كانت تنزف فيه قدماه دماً من شدة الإيذاء بالحجارة .. وقد آوى إلى حديقة دون أن يجد من يعطيه شربة ماء ولا كلمة طيبة إلا غلاماً كان مسيحياً تعرف عليه وسقاه وقدم إليه فاكهة وسمعه يناجى ربه قائلاً كما ورد مجمع الزوائد – الجزء (6) ، ص (37-38) :
9851 – عن عبد الله بن جعفر قال : لما توفي أبو طالب خرج النبي ^ إلى الطائف ماشيا على قدميه يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه فانصرف فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال : (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وهواني على الناس أرحم الراحمين أنت أرحم الراحمين إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي أعوذ بوجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك أو يحل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله)..
إن التسامح من صفات النبي .. فمن تأسى به وعفا وأصلح فأجره على الله .. وأكثر الناس تأسياً به هم الأنبياء .. والمرسلون .. والأولياء .. والعلماء .. و ورثتهم .. ولا نظن أن عالماً منهم لا يعلم بما ذكرناه .. و لا يحفظه .. و لا يردده .. لكن .. لا نظن أيضاً أن مهمة العالم مجرد الكلام و هو يخطب في الناس بحماس .. و يطلب منهم ما لا ينفذه .. [ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ  لِـمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفْعَلُونَ ] (3،2 الصف).
و المعروف أن المسلمين يرون في مشايخهم صورة و لو بسيطة من رسول الله فتكون صدمتهم كبيرة عندما يكتشفون أن ذلك سراب .. و وهم .. و مجرد خُطب محفوظة مسبقاً .
لقد دخل رجل مسجد رسول الله و لم يكن مخموراً و لم يكن مجنوناً و مشى إلى القبلة و وقف قبالتها و راح يتبول فيها بينما الرسول يعطى درساً لصحابته .. فلما همَّ الصحابة من مكانهم ليؤذوا الرجل استوقفهم الرسول قائلاً برحمته و سماحته في الحديث الشريف. وكما ورد فى صحيح البخاري – الجزء (4) , ص (114) :
6128 – حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ( ح ) . وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة أخبره: أن أعرابيا بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا به فقال لهم رسول الله ^ : ( دعوه وهريقوا على بوله ذنوبا من ماء -أو سجلا من ماء- فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) .
:  ( لا تقطعوا عليه بولته فتؤذوه ) .. و عندما انتهى الرجل قال الرسول : هريقوا عليه دلواً من الماء  .. فنظر إليه الرجل متعجباً .. متسائلاً و لو بينه و بين نفسه : هل هناك مخلوق على وجه الأرض يتحمل لهذه الدرجة و أصحابه حوله قادرون على الفتك به و هو ليس على دينهم و يقوم بالنصح بكل هذا الصبر ؟.
بعد ثوان من الصمت المتأمل قال الرجل : ” يا محمد علمت أنك بالمؤمنين رءوف رحيم فقلت هذا منطقي فلما علمت أنك رحمة للعالمين استغربت ذلك فأردت أن أتيقن من حقيقة هذا القول و أنا واحد من العالمين آذيتك في مشاعرك و في بيت الله الذي تحترمه و تقدره و أنا على غير الدين فما هذه الرحمة .. أشهد أن لا إله إلا الله و أنك عبده و رسوله ” .
إن النبي هو إمام المسلمين الأكبر بقرار من الله سبحانه وتعالى تقبل أن يكشف رجل كافر عورته ويبول في مسجده و في حضرته و في وجود صحابته فلا يقطع عليه ما يفعل حتى لا يؤذيه .. ثم يناقشه بالحسنى .. و يسامحه فيما فعل .. فتكون النتيجة دخوله الإسلام .
ولعلنا لو ننسى أن خالد بن الوليد  حارب النبي طويلاً .. بل .. كان السبب في هزيمة المسلمين يوم أُحد .. ماذا حدث عندما أقبل على النبي ؟ .. عهد إليه بقيادة جيوش المسلمين .. فانتصر لهم .. لولا تسامح النبي معه لخسرته الأمة فارساً في الفتوحات الإسلامية .. لخسرت الأمة سيف الله المسلول .
بل إن معظم الصحابة الذين بُشروا بالجنة آذوا النبي قبل إسلامهم وعلى رأسهم عمر بن الخطاب .. لكن .. النبي عفا و أصلح و كان أجره على الله .. و هو ما حدث مع أهل مكة بعد عودته إليها .. عندما قالوا له : ” أخٌ كريم و ابن أخٍ كريم ” اعتبر ذلك نوعاً من الاعتذار و لو لم يكن الاعتذار صريحاً واضحاً .. فلم يتردد في أن يقول لهم : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) .. عفا الله عما سلف .. كأن لم يكن .
هل يتأسى العلماء بحضرة النبي ؟ .. هل يجد الناس عندهم المأوى إذا خافوا .. والفتوى إذا فعلوا .. و النصيحة إذا تجاوزوا .. و العفو إذا أخطأوا حتى لا يظن المسلمون أن الإسلام انتهى بوفاة الرسول ؟ .
[ وَاعْلَمُوٓاْ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ ] (7الحجرات) .. والمقصود .. إننا نريد أن نشعر بأن رسول الله لا يزال موجوداً بيننا .. واعلموا أن فيكم علماء كباراً يواصلون رسالتي .. يتأسون بي .. ويتصرفون مثلي .. ويحملون خلقي .. وينفذون وصيتي :
 قال ^ في الحديث الشريف الذي ورد في سنن أبي داود – الجزء (5) ، ص (231) :
4941 – حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومسدد ،المعنى، قالا حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي قابوس مولى لعبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو يبلغ به النبي ^ ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء ) .
  .. وإلا لا أحد يتحدث منهم في شئون الدين إلا على قدر ما يستطيع أن ينفذ ويشيل .. و في الحديث الشريف الذي ورد في كتاب كشف الخفاء – الجزء (2) ، ص (375) :
2573 – من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله منه رجاءه يوم القيامة فلم يَلِجِ الجنة – وفي لفظ ( فلم يدخل الجنة )
من حق المسلمين جميعاً أن يظنوا في علمائهم خيراًَ و أن ينزلوهم منازلهم و أن يحترموهم احتراماً شديداً .. و من حق الناس على علمائهم الرحمة و النصيحة و الفتوى و السماحة والعفو عند المقدرة حتى لا يظن المسلمون أن الإسلام مات بموت رسول الله

ولا حول ولا قوة إلا بالله