فرحة التائب وعودة الغائب

مجلة التصوف الإسلامى
عدد (293) يوليو 2003


[بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ]
[ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اليلِ وَالنَّهَارِ لَأَيَاتٍ لِّأُوْلِى الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ]

(191،190 آل عمران)

فرحة التائب وعودة الغائب وإجابة الطالب والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله الذى تقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من فضلكم أود أن أسأل سؤالا لا ينبغى أن أسأله لأحد غير سماحتكم.
قال سماحته : بدون مقدمات طويلة اسأل ونسأل الله أن يفتح بالإجابة .

قلت لماذا التمايل فى الذكر ؟
قال سماحتة : ولماذا عدم التمايل ؟
قلت : لا أفهم أو لعل الجواب القصير غزير الحكمة يحتاج قدرات خاصة لفهمه
قال سماحته : أعلم أن الجواب يحتاج إلى تفصيل إستمع جيدا .
قلت : كلى أذان وأعين وقلمى جاهز والورقة مذللة .
قال سماحته : إذ دخلت إلى الإجابة من باب التفصيل فلن تحصل على الإجمال فسوف تصل بإذن الله تعالى إلى التفاصيل … كيف
قبل السؤال عن لماذا التمايل فى الذكر يجب أن تكون على علم بأن الذكر فى حد ذاته حلال هل تعلم أن الذكر حلال ؟ قلت نعم بنص الكتاب [قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ] .
قال سماحته : هذا هو المهم إذن أذكر على أى وضع سأضرب لك مثالا فالمثل جعل لتقريب المعنى هل لحم الغنم أو البقر حلال إذا ذبح ذبحاً شرعياً ؟ قلت : نعم .
قال سماحته : هل يحرمه أن يطبخ فى إناء من الفخار أو النحاس أو الألومنيوم أو غير ذلك .   قلت : ولو طبخ فى غير إناء .
قال سماحته : هل يحرم إذا كان بالعظم أو بدونه أو مفروما أو
قلت : قطعا لا
قال سماحته : أما إذا كان اللحم محرما أكله شرعا فلا يحل بالذبح ولا بالسلخ ولا بالطبخ أعنى الطهى ولو كان بماء زمزم ولو أكل فى حجر الكعبة المشرفة .
قلت : يبدو أن ضرب المثل ضرب من ضروب الحكمة .
قال سماحته : [ وَيَضْرِبُ اللهُ اْلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ] (35النور) .
يا بنى طالما أن الطعام حلال فبأى أسلوب نتناوله لا يحرم .
يا بنى طالما أن الطعام حرام فبأى أسلوب نتناوله لا يحل .
يا بنى إذا علمت أن الذكر حلال وهام جدا فبأى أسلوب تستطيعه أذكر الله وأحمد الله تعالى عندما يترك لك أمرا دون تقييد فهذه رخصة وإن الله يحب أن تؤتى رخصة كما تؤتى عزائمة .
فاذكر ربك قائما أو قاعدا أو على جنبك سرا أو علنا منفرد أو فى جماعة المهم ألا تكون من الغافلين وإنى أعيذك أن تكون من الجاهلين .
قلت : أمين .. نفعنا الله بكم والقارئين .. فهل إلى طمع فى العودة مرة أخرى لسؤالكم من سبيل ؟
قال سماحته : مادام هناك بقية من أجل مع صالح العمل .
قلت أطال الله عمر سماحتكم ورضى الله عنكم وصلى الله على حبيبه سيدنا محمد واله سيد الذاكرين .

والسـلام عليكـم
وعليكم السـلام
مـريـد