الإيمان الجبان

أخبار البحيرة والأقاليم  العدد 265
9 يونيو2010م

 

الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبشر بالمقام المحمود الذى لا يدانيه فيه أحد وعلى آله وأصحابه مصابيح الهدى وأدلة الرشد وبعد

فإن لإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل وإذا وقر الإيمان فى القلب فإنه لا يتاثر بقول أو فعل يخرجه من مستقره ((القلب)) ولا يعقل أن يوصف الإيمان بالكيان الجبان بمعنى لا يكون المؤمن مؤمناً إذا رأى تمثالاً أو صنماً يعبد ليقرب عابده إلى الله زلفى أو وثناً يعبد بإعتباره إلهاً.
أقول لايعتبر مؤمناً من تأثر إيمانه برؤية الغيريات ((كل ما سوى الله)) وعلى هذا الأساس فلا عبرة بالبحث فى التماثيل من حيث الحِل والحرمة ولايخشى على الإيمان منها كما أنه لاينبغى أن يقام وزن لمن يعبدها بالدنيا لأن الله لايقيم له يوم القيامة وزناً ولو وقف الأمر عند التماثيل الحجرية أو المعدنية لهان، فهذه يمكن التخلص منها مخافة أن يعبدها الناس، أما إذا عبد الناس الكواكب أو النجوم أو الشمس أو القمر أو الأشجار أو الحيوانات فهل يعقل أن يحمى كل ذلك مخافة أن يعبد؟، وهل الأعمى الذى لايرى شيئاً من ذلك لايطعن فى إيمانه؟، أم أن الوثنية ليست فى الحجر ولا الشجر ولا الشمس ولا القمر وإنما هى فى قلوب البشر.

عزيزى القارئ .. إن مستقر الإيمان ومستودعه هو القلب وهو نعمة يهبها الله ويحفظها فإذا حفظها فلا مضيع لها {وماكان الله ليضيع إيمانكم}.

ولاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم