الملتقى الصوفى الأول – التوسل ضروره فطريه

فى الملتقى الصوفى الأول لعلماء ومشايخ التصوف
مجلة التصوف الإسلامى سبتمبر 2005
 
بدعوه كريمه من سماحة الشيخ حسن محمد سعيد الشناوى شيخ مشايخ الطرق الصوفيه ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفيه عقد الملتقى الصوفى الأول تحت رعاية وبرئاسة وبحضور سماحته بدار الضيافه البرهاميه بمزرعة الكرام .
فى جو من الصفاء الروحى والود الصوفى كان هذا الملتقى الكريم وقد طرحت فيه أسئله تتعلق بصحيح العقيده الإسلاميه وكان أهمها سؤال حول التوسل معناه لغه وعرفاً وشرعاً وحكم جوازه ووجوبه ومحازيره وأنواعه وكيفيته وقد أدلى كل من الساده المشايخ بدلوه بما فتح الله عليه وهذا الموضوع قد كثر حوله الخلاف وتضاربت عليه الآراء مما أوصله إلى حاله من الجدل وكان لزاماً على الساده مشايخ الطرق أن يكون لهم القول الفصل فى هذا الأمر وكان إجماعهم على الإجابه الصحيحه التى تشفى الصدور وتجلى حقائق الأمور .
ومما أجمعوا عليه ما يلى : قال الساده المشايخ أن التوسل يوجد منه ما هو متفق عليه لدى المعترضين و المتفقين فلا يوجد أحدينكر جواز التوسل إلى الله بالأعمال الصالحه وهو ما ورد فى قضية الثلاثه أصحاب الغار الوارده فى صحيح البخارى وهذا متفق عليه .
وجواز التوسل بالأحياء من الصالحين وهو ماورد بصيح البخارى أيضاً فى حديث الأستسقاء الذى رواه سيدنا أنس ( رضى الله عنه وأرضاه ) عندما أستسقى الصحابه بسيدنا العباس عم رسول الله ” صى الله عليه وسلم ” وقالوا ( اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك ” صلعم ” فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبيك ” صلعم ” فإسقنا قال فيسقون ) وهذا لا خلاف عليه .
وحديث توسل النبى ” صلعم ” بنفسه وبالأنبياء من قبله الوارد فى صحيح الطبرانى عندما طلب الرحمه للسيده فاطمه بنت أسد أم الإمام على بن أبى طالب ( رضى الله عنه ) وهذا لا خلاف عليه حيث قال ” صلعم ” ( اللهم بحق نبيك والأنبياء من قبلى أن ترحم أمى فاطمه بنت أسد اللهم أكرم نزلها ووسع لها فى قبرها ) وللحديث روايات أخرى .
معنى التوسل
ثم تطرق الحاضرون إلى معنى التوسل فقالوا إن تعريف التوسل لغةً هو : إتخاذ وسيله لبلوغ غايه وهذا معنى واسع للتعريف يشمل كل المخلوقات فلو إعتبرنا أن العين وسيله لبلوغ غاية الرؤيه والأذن وسيله لبلوغ غاية السمع واللسان وسيله لبلوغ غاية الكلام أو التعبير والأرجل وسيله لبلوغ غاية السير . . إلى غير ذلك .
وهذا المفهوم لا يغادر إنساناً ولا حيواناً و لا طيراً فكل المخلوقات تستخدم حواسها لبلوغ الغايات التى خلقت من أجلها تلك الحواس و لا عبرة هنا بالجنس أو النوع أو السن أو العلم أو الجهل أو الإيمان أو الكفر .
معنى التوسل عرفاً 
ثم تطرق الساده المشايخ إلى معنى التوسل عرفاً : وقالوا أنه بالمقياس السابق يعتبر ضروره فطريه ومعنى ضروره فطريه أنه لا إحتياج إلى حكم شرعى أوفتوى تجيزه أوتمنعه فإذا قيل ما هو حكم الشرع فى طائر يطير بجناحيه أورجل يمشى على قدميه أومخلوق يسمع بأذنيه عندئذ يكون السؤال مضحكاً لأن إجابته تكون بسؤال إستنكارى ألا وهو إذا لم يطر الطائر بجناحيه فبأى شىء يطير ؟ وإذا لم يسر الرجل بقدميه فبأى شىء يسير ؟ وإذا لم يسمع المخلوق بأذنيه فبأى شىء يسمع ؟ لأن الحكم الشرعى يطلب عند وجود إحتمال لبديل وهذه الأمور منطقياً لا بديل لها مطلقاً وبذلك يكون الطائر قد توسل بجناحيه لبلوغ غايه الطيران والمخلوق المقصود قد توسل بأذنيه لبلوغ غاية السمع وإلى غير ذلك . . وهذا معنى الضروره الفطريه .
المعنى الشرعى للتوسل
ثم تطرق العلماء إلى المعنى الشرعى للتوسل : لما كان الإسلام دين الفطره فإن المسلم يستخدم حواسه مثله فى ذلك مثل غيرالمسلم ولكن الفرق بينهما أن الشرع الحكيم وضع حدوداً لإستخدام الحواس بالنسبه للمسلم فلم يترك له حرية إستخدام لسانه فى الكلام مطلقاً فإن الصدق كلام والكذب كلام وشهادة الزور كلام والشهاده الجق كلام والذكر كلام والغيبه كلام والنميمه كلام والشكر كلام والكفر كلام وكل ذلك من أعمال اللسان . واللسان وسيله متاحه عند المسلم وغير المسلم فبالنسبه لغير المسلم الحق فإن عنان اللسان مطلق لا يحده حد ولا يرده رد أما عند المسلم الحق فإن الشرع أباح إستخدام اللسان المتاح فى القول المباح كالصدق والشهاده الحق والذكر والشكر فلا يستخدم اللسان المتاح ( وهو وسيلة الكلام ) إلا فى القول المباح
( وهو غايه ) ويقاس على اللسان الأذن والعين واليد ومن هنا قال الساده المشايخ أن الوسيله لا تستخدم على إطلاقها بل لابد أن تقيدها أو تطلقها الغايه فإذا حلت الغايه يحل إستخدام الوسيله وإذا حرمت الغايه يحرم إستخدام الوسيله وهنا خلص المشايخ إلى تعريف جامع لغةً وعرفاً وشرعاً وأجملوه فى عباره بسيطه ألا وهى :
التوسل : هو إتخاذ وسيله لبلوغ غايه وهو ضروره فطريه تحل الوسيله بحل غايتها وتحرم بحرمتها . هذا معنى التوسل بإيجاز وبناء على ذلك كان القول الفصل الذى لا يحرم الوسيله مطلقاً ولا يحلها مطلقاً فمن أفتى بتحريم التوسل تحريماً عاماً قطعياً يكون قد عطل الفطره ( فطرة الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ) أى لا توجد لها بدائل ( ذلك الدين اقيم ) أى المعتدل الذى لا غلو فيه كذلك من أفتى بحـل ( من الحلال ) التوسل مطلقاً وقطعياً فإنه بذلك يكون قد هدم الحدود وتعدى حدود الله ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) وهدم الحدود معناه أن اللسان والأذن والعين واليد يستعملهم صاحبهم كما يشاء دون إعتبار الحلال والحرام وبالتالى يعتبر قد عطل الدين كله .
معنى محمد رسول الله ( صلعم )
أما الوسطيه فى هذا الأمر فهو تقييد وإطلاق التوسل تبعاً لحرمة وحل الغايات التى خلقت من أجلها . ثم تطرق الحاضرون إلى أمر بسيط عميق هام منطقى فقتال أحد المشايخ ما معنى ( محمد رسول الله ) فى إطار هذا المفهوم ( التوسل ) ؟ ثم إستطرد يقول هل معنى الرسول أنه وسيله لنقل الرساله بين المرسل والمرسل إليه ؟ هل معنى رسول الله أنه واسطه بين الله وعباده ؟ حيث أرسله بالهدى ودين الحق
 ( هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ) هل معنى محمد رسول الله أن هذا توسل ؟ وهل يتوسل الأعلى بالأدنى وهو غنى عن ذلك ؟ قال الحاضرون نعم قال السيد إذن الضعيف الذى لا قدرة له هو أحوج إلى إتخاذ الوسائل لبلوغ الغايات . ورسول الله هو وسيله الله لإبلاغ رسالته مع أنه سبحانه وتعالى غنى عنه ( ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ) فالله سبحانه وتعالى غنى غنىً مطلقا وهو قوى قوه مطلقه وقادر قدره مطلقه على هداية عباده بغير رسل . غير أنه شاء بإرادته أن يرسل إلى العقلاء من خلقه رسلاً ولا يرسل إلى غير العاقلين من خلقه رسلاً . فالرسل أرسلهم الله للبشر العقلاء ولكنه لم يرسل رسلاً إلى المخلوقات غير العاقله ( وأوحى ربك إلى النحل أن إتخذى من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللاً ) فهو سبحانه لم يرسل إلى النحل رسولاً ولا أوحى إلى النحل بسيدنا جبريل مع أن هداية غير العقلاء أصعب من هداية العقلاء وكل ذلك على الله يسير .
وكلنا يعلم أن سيدنا محمداً ” صلعم ” أعز وأرقى منزله عند الله من سيدنا موسى عليه السلام مع أن الله سبحانه وتعالى كلم سيدما موسى تكليما بغير واسطه وكلم سيدنا محمداً ” صلعم ” بواسطة سيدنا جبريل وعلى ذلك فإن وجود الواسطه بين الله وسيدنا محمد لا يطعن فى علو منزلته وعدم وجود الواسطه بين الله وسيدنا موسى لا يرفع منزلته فوق منزلة سيدنا محمد ” صلعم ” فهل يصح ان نقول أن الإسلام مدخله الإقرار بأن سيدنا محمداً ” صلعم ” رسول الله ؟ بمعنى أنه وسيله الله ؟ بمعنى أنه الواسطه بين الله وعباده ؟ ( يا أيها الناس إنى رسول الله إليكم ) ( وأرسلناك للناس رسولاً ) ( إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا ) فهل يعتبر كل الرسل – وليس سيدنا محمداً فقط – وسطاء بأذن الله وبمطلق إرادته مع الإقرار بأنه سبحانه وتعالى الغنى غناً مطلقاً عن ذلك وغير ذلك ؟
نعم إن المدخل الصحيح للإسلام والضمان الذى حفظ الله به دينه هو الإعتقاد بأن سيدنا محمداً ” صلعم ” ليس شريكاً لله ولا أبن لله بل مجرد واسطه بينه وبين عباده
 ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) .
التوسل بالأحياء والأموات
ثم قال أحد الساده المشايخ عندى مداخله لا وهى عندما نطلق على رسول الله أو رسل الله وأنبيائه وأولياؤه أنهم واسطه فإننا ننفى عنهم القدره الذاتيه على الفعل لأن الواسطه لا يفعل شيئاً بذاته لعجزه بل الواسطه يطاب من القادر فإذا شاء القادر سبحانه لبى وإذا شاء رفض ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) والمداخله الأقوى أن التوسل كما يقول البعض يجوز بالأحياء ولا يجوز بالأموات وهذا أمر مضحك فلو فرقنا بين الأحياء والأموات فى جواز التوسل لأثبتنا بذلك – معاذ الله – أن للأحياء قدره ذاتيه على الفعل يفقدونها إذا ماتوا ثم قال أحد المشايخ عندى سؤال هل كل حى أفضل من كل ميت ؟ فقيل له ماذا تقصد ؟ قال السيد أقصد هل فرعون حياً أفضل من موسى ميتاً ؟ فقال الحاضرون طبعاً لأ . فقال سؤال آخر هل إذا أحب الله عبداً وهو على قيد الحياه يكرهه إذا مات ؟ إذا صح ذلك يصح قولهم أن التوسل بالأحياء مباح وبالأموات حرام .
ثم إن التوسل دائماً أن الأحياء يطلبون من الله متوسلين بأحبائه سبحانه .
توسل بالحبيب إلى الحبيب     لتحظى بالإجابة عن قريب
والله سبحانه وتعالى أراد أن يكون سيدنا محمد ” صلعم ” هو الوسيله ( يا أيها الذين آموا إتقوا الله وإبتغوا إليه الوسيله ) وإذا نظرنا إلى أركان اسلام الخمس فإن :
الركن الأول : هو إقرار بأعلى أنواع التوسل إلى الله وهو رسول الله ” صلعم ”
( محمد رسول الله ) .
والركن الثانى : هو إقام الصلاه والصلاه عماد الدين لكل مسلم على حده من أقامها فقد أقام الدين ( دينه ) وهذا يعنى أن من أراد أن يقيم دينه فوسيلته إلى ذلك إقام الصلاه .
والركن الثالث : إيتاء الزكاه يقول النبى ” صلعم ” ” حصنوا أموالكم بالزكاه وداووا مرضاكم بالصدقه ” وهذا يعنى أن من أراد أن يحصن أمواله فليتوسل بالزكاه وأن من أراد أن يداوى مرضاه فليتوسل بالصدقه .
والركن الرابع : هو صيام رمضان بقول النبى ” صلعم ” ” إن فى الجنه بابا يقال له الريان لا يدخل منه إلا الصائمون ” وهذا يعنى أن من أراد أن يدخل الجنه من باب الريان ليتوسل بالصيام .
والركن الخامس : حج البيت لمن إستطاع إليه سبيلاً يقول الله تعالى ( ولله على الناس حج البيت من إستطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين ) وهذا يعنى أن كمال الإيمان لمن إستطاع السبيل إلى الحج . هو التوسل بأداء الفريضه لأنه إن لم يفعل ذلك فهو فى دائرة الكفر ” ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين ” وبهذا المنظور نجد المطابقه الكامله من حيث أن الإسلام دين الفطره والتوسل ضروره فطريه .
عين التوسل
وفى مداخله لأحد الشيوخ قال : أود أن أشير فى هذا المقام إلى قوله تعالى ( وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب ) ولم يرد فى هذه الآيه ( فقل إنى قريب ) كما هو الحال فى قوله ( يسألونك عن الأنفال قل ) ( يسألونك عن الأهله قل ) ( يسألونك عن المحيض قل ) ( يسألونك ماذا ينفقون قل ) إلى غير ذلك من الآيات التى وردت حول السؤال للنبى ” صلعم ” والإجابه ( بقل) ثم إستطرد الشيخ يقول الملاحظ أن الآيات المذكوره بدأت بقوله تعالى ( يسألونك ) وهى عن الأشياء والأحكام وليس فيها قوله ( وإذا ) ولا قوله ( عبادى ) والمعروف عندنا إن ( إذا ) أداة شرط ولها فعل شرط وجواب شرط ففعل الشرط فيها ( سألك ) وجواب الشرط ( فإنى قريب ) ووجود الرسول فى هذه الآيه ضروره وهو شرط لقرب الله من عباده الذين يريدون قرب إجابه لا قرب علم فكأن الله قد وضع شرطاً لقربه من عباده قرب إجابة هذا الشرط هو أن يسألوا عنه رسول الله ” صلعم ” وفى هذا عين التوسل به ” صلعم ” لبلوغ غاية القرب ولا يشير إطلاقاً إلى نفى التوسل به ” صلعم ” . ثم قال أحد المشايخ لقد ذكرتنى بالحديث المشهور الذى يخاطب فيه الرسول ” صلعم ” ابن عباس ” رضى الله عنه ” فيقول له . . . ( وإذا سألت فإسأل الله وإذا إستعنت فإستعن بالله وإعلم أن الأمه لو إجتمعت على أن ينفعوك بشىء فلن ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك ولو إجتمعت على أن يضروك بشىء فلن يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) والمداخله هنا هى أن بعض الناس يعتقد أن الأمه لا تنفع ولا تضر وينسون الإستثناء بإلا فالرسول لم يقل لن ينفعوك وفقط ولم يقل فلن يضروك وفقط ولكنه قال فى الحالتين إلا بشىء قد كتبه الله فمره لك ومره عليك والمقصود أن الله إذا كتب خيراً لك فإن الأمه تنفعك بما كتب ؟ ولو كتب شراً فإن الأمه تضرك بما كتب وهذا فيه إثبات للنفع والضر للأمه بما كتب الله وهذا الإثبات يقول عنه النبى ” صلعم ” أنه لن يتغير فقد رفعت الأقلام عن هذا الحكم وجفت الصحف ولم ترفع الأقلام رفعاً مطلقاً كما يفهمون فإن الأقلام لازالت تكتب حسنات وسيئات ولازالت تكتب قبول إستغفار المستغفرين وتوبة التائبين ومحو شقوة الأشقياء وإثبات سعادة السعداء وإلا فبأى شىء يمحو الله ويثبت لا شك أن ذلك بالأقـــلام ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ولم يقل محا الله ما شاء وأثبت ورفع الأقلام وجفت الصحف وفى النهايه فإن النافع هو الله مع الأخذ فى الإعتبار اليقين بأنه لا حرج على الله ولا شروط ولا محاذير فى كيفية النفع و الله ينفع البشر بالبشر وبغير البشر وبالأحياء والأموات وخير الناس أنفعهم للناس ( بإذن الله ) .
والعبارات تحمل على المجاز العقلى أنظر إلى قوله تعالى ( قالت إمرأة فرعون قرة عين لى ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا ) والسيده آسيه بنت مزاحم زوج فرعون مؤمنه وإحدى سيدات نساء العالمين ولم تقل بإذن الله ولكنها تقصد بإذن الله فالله ينفع بالأشياء وهذا ليس بشرط لأنه قادر على أن ينفع بغيرها وقد يضر بما ينفع وينفع بما يضر وما ينفعك به الآن قد يضرك به غداً وما يضرك به الآن قد ينفعك به غداً ولا حرج على فضل الله فإن الفضل بيد الله يضعه حيث يشاء وعلى المؤمن أن يطلب فضل الله حيث وضعه
 
والله من وراء القصد