البيان

الثالث من يناير 2002م
 
الطريقة دعوة إلى الله لإحياء السنة ونبذ البدعة بالحكمة والموعظة الحسنة.. لا نكفر.. ولا ننفر أحداً.. ولا نعيب إلا أنفسنا.. ولا نيأس من رحمة الله
           ولا ترى العيب إلا فيك معتقدا                      عيبا بدأ بيناً لكنه استترا
لا تبحث كثيرا عن إنسان له عيوب لتلومه فهو موجود فى نفسك.. فإن وجدت ما تلومه به فلم نفسك.
لا تكن من الذين لا يتعلمون ، فالذين لا يتعلمون أربعة: (( المستكبر- والمستنكف – والمستحى – والمستغنى )).
أن تظن بالله خيراً.
تعمل ما تؤمر به وتجعل أملك فى الله لا على عملك.
إذا نويت الإقتداء بالشيخ فكأنك نويت الصلاة خلف إمام.. لا تساويه.. ولا تسبقه.. ولا تجهر عليه.. يضاعف أجرك بيد الله إلى سبعة وعشرون ضعف لا بيد الشيخ.
إتباعك للشيخ يقوم مقام النذر فإن وفيت كُفيت.. وإن لم توفى عاجزاً سُومحت.. وإن لم توفى قاصداً حُوسبت.
الشيخ شفيع شفاعة حسنة.
الشيخ مع المريد البار به أحن عليه من الأم لا أقول على ولدها ولكن على وحيدها أربعين ضعفا.
الشيخ عبد لله وعباد الله أقر الشيطان بعجزه عن مجالستهم.
الشيخ  ليس من المغويين.
الشيخ من عباد الله المخلصين (( فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين )) سورة ص 83،82
الشيخ من أهل الله الصادقين (( يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وكونوا مع الصادقين )).
للشيخ دائرة.. المحتمى فيها فى أمان إسمها Clean area تتسع دائرة كل شيخ حسب قوته ولنظافتها لا يقرب حماه فيها شيطان.
 الشيخ له حما ومن دخله كان آمناً ، ربنا يقول لإبليس (( إن عبادى ليس لك عليهم سلطان )).
                     والمحتمى عندى                يجافيه الردى
للشيخ محارم.. منطقة يحتمى فيها من أسعده الله وفتح له باب القبول (( ألا إن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه )).
                    وبى يهتدى للقصد           من جاء قاصدا حماى
إبليس لا يقرب حمى الشيخ المؤيد، وليس الشيخ الخطيب ولا المقرئ.
لا يدخل فى هذا المكان الخاص بالشيخ جن إلا بإذن ولا يقربه شيطان وفرق بين الجن والشيطان.
من دخل الحمى يلتزم بالآداب كمن دخل المسجد.. لا يرفع صوته.. ولا يدخل جنبا.. ولا يأخذ منه شيئا بل يضيف إليه.. ولا يدخل بالحذاء.
الشيخ بيت من بيوت العطايا الإلهية يضع الله فيه أسراره.. مدده.. لعباده المؤهلين لهذا المدد.. فمن قسم له منه شئ وجد مناله يسيراً، ومن لم يقسم له منه شئ وجده صعباً. فبلوغ السماء أقرب من بلوغ مدد لم يكتب لك، أو باب لم يفتح لك.
واعلم أنه اختيار وأن الهداية بالنداء.. فإذا أراد الله بك خيرا فتح لك الأبواب وأسلمك إلى يد النبى فيجد لك ولياً مرشداً.. فبضدها تتميز الأشياء.
إذن من أراد الله أن يهديه يجد له رسول الله ولى مرشد، ومن لم يرد الله له الهداية لا يجد له رسول الله ولى مرشد.
الطريقة أبواب تطرق ( إى طريقة).. أبواب خير كثيرة يكثر طارقوها فهى طريقة، لان الذى بداخلها لا يوجد خارجها. فيها رياض الجنة.
الطريقة شرعة الله أولاً (( وأن لو إستقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءاً غدقا )) سورة الجن16.. (( وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا )) سورة الجن 19.
الطريقة واحة.. ساحة.. استراحة للمتعبين.. ومشفى للمصابين.. وأمان للخائفين.. عز للمستضعفين.. وستر للعيوب فيها لا إنكشاف.. وغفران للذنوب دون أن تطلبها لأن ربك أكرم من أن تطلب منه.
                 أسلم قيادك فى رحاب أمن       وخذ التراحم قبل بث الشكاية
يلزم للطريقة حسن القصد.. حسن التوجه.. أن يكون قصدك رضى الله ورسوله، لا طلب متاع ولا مريسة.
تعطيك الطريقة كل شئ إذا كنت عفيفا عن كل شئ.. ما تزهده تعطيك إياه وبكثرة.. تعطيك العلم.. الرئاسة.. إذا زهدت فى كل هذا، إذا سعيت إلى شئ يحجب عنك كله: يحجب الكل بطلب البعض وتعطى الكل بزهد الكل.
الطريقة أيسر الأبواب جعلها الله فعلاً ملاذاً وأمناً.
من ليس له شيخ فليبحث عن شيخ.. ونحن لا نعيب على من ليس له شيخ.. لأن الطريقة ليست لكل الناس.
لأن الناس بالملايين يدخلون المسجد ولكن من منهم يعتاد ارتياد المساجد.
لا يوجد فى الدنيا شئ يؤكل كله.. فالفاكهة مثلا لابد أن يرمى منها جزء: القشرة.. البذر.. وده  طبيعى.. أقول هذا لإخوانى (( لكى لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم )) سورة الحديد الآية23.
الشيخ يفرح بالمريد إذا قدم إليه.. فرح الكريم بضيفه.. ولكنه لا يحزن على فقده لأنه لا يندم على تقصير فيه (( لعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا )) سورة الكهف الآية 6 ، مثلما يفعل الطبيب مع المريض إذا مات بعد أن فعل معه كل المحاولات.
الشيخ مبلغ عن ربه يأخذ أجره من الله على البلاغ لا على الهداية، كالمؤذن يأخذ أجره على الآذان لا على عدد المصلين.. (( وآذن فى الناس بالحج يأتوك رجالاً )) سورة الحج الآية27 ، (( وما على الرسول إلا البلاغ )).
” يأتى النبى يوم القيامة ومعه الرهط والرهطان ويأتى النبى ومعه الرجل والرجلان ويأتى النبى وليس معه أحد” حديث شريف، ((  ليس عليك هداهم )) قرآن كريم.
يصاب الشيخ بسفاهة السفهاء أو المرض أو الفقر ، إما دى  أو دى أو دى ، ليه؟! لكى يكون وأرثاً لرسول الله من إحدى الزوايا، قيل عن رسول الله ساحر، كذاب ، شاعر.. وقيل وقيل.. ولكن الله اصطفاه واجتباه وأيده بنصره.
عزائنا أن الطريقة ليست لكل الناس لأن السور له باب والباب لا يرى إلا بنور الإيمان.
من الناس من يمثل حمار العنب يأتى الطريقة ومعه ناس كثيرة ويخرج هو منها.. حكمة ربنا.
الطريقة ليست شرعا جديد، ولكن اسلوب من أساليب توصيل الشريعة، كما نقول كل شيخ وله طريقة، كالمدرس وليس كل مدرس له منهج