منحة وفضل

مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 231
 
 الحمد لله الفعال لما يريد ذي العرش المجيد والصلاة والسلام علي سيدنا محمد أمل المؤمنين يوم الوعيد وعلي أله وأصحابه أجمعين وبعد ,, فإن من الأمور المحيره أن يأمرنا الله بالسعي علي الرزق وقد نسعى ولا نحصل علي الرزق وكذلك يأمرنا الله تعالي بالدعاء ويعدنا بالاستجابة ((وقال ربكم إدعونى أستجب لكم)) وقد ندعو ولا يستجاب لدعائنا والأمر المحير أن الله لا يخلف الميعاد فكيف نفهم ذلك؟
حتى ندعو الله موقينين بالإجابة وحتى نسعى على الرزق ونضمنه.
والإجابة ببساطة شديده جداً هي أن رزقنا علي الله وليس على دعائنا بدليل أن من خلق الله تعالى من لا يؤمنون به ولا يدعونه وينكرون وجوده ويشركون به ويرزقون ، والخلاصة كما قلنا أن السعى على الرزق فريضة نؤديها فإن رزقنا فهى منحه من الله وإذا دعونا الله تعالى فإنما نؤدى فريضة (( وقال ربكم أدعونى)) فأن دعوناه فكما أمر ولابد أن ندعوه وإن أجاب فإن ذلك محض فضل لأن الدعاء ليس أمراً يأمر به العبد ربه فإذا أجاب الله فكما وعد غير ملزم بذلك، مرة أخرى الدعاء فريضة والإجابة منحة وفضل من الله والسعى على الرزق فريضة وحدوث الرزق أيضا منحة وفضل من الله
 
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
المحرر