الله أكبر

مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 210
 
الحمد لله الذى لا يستطيع حمده غيره والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الذى لا يعرف غير الله قدره وآله وأصحابه  , وبعد : فإذا قال أحدنا أن فلاناً أعلم من فلان دل ذلك على تفاوت فى نسبة العلم وإذا قال أحدنا أن فلاناً أقوى من فلان دل ذلك على أن كلاهما قوى وكذلك إذا أستعملت ” أفعل التفضيل ” يكون المفهوم أن الفاضل والمفضول يشتركان فى الصفه ويتفوق أحدهما على الآخر والمقصود بهذه المقدمه هو الولوج فى عالم وعلم ” الله أكبر ” فيا ترى الله أكبر مِن منْ ؟ ؟ أوالله أكبر مِن ماذا ؟ ؟ فمنْ الكبير الذى يشترك مع الله فى هذه الصفه ويتفوق عليه الله فيها ؟ ؟ الأمر يختلف فلا مجال هنا لأفعل التفضيل عندما يتعلق الأمر بجناب الله فلا يصح أن يقال أن الله أغنى من كل غنى ولا أقوى من كل قوى ولا أكبر من كل كبير والأعلى من كل علىّ فلا غنى مع غنى الله بل الله الغنى المطلق ولا يقاس على قوة الله فلله القوه المطلقه ولا يقاس على علمه ولا على كبريائه وكل ما يوصف به الله له الإطلاق ولا قيد عليه نعود إلى قولنا ” الله أكبر ”
عزيزى القارىء أرى والله أعلم أن الله أكبر من أن يعرف أويحاط به علماً وقدره وقدماً وغنىً إلى غير ذلك
فهل تتفق معى فى هذا المعنى خاصة إذا قرأنا معاً الحكمه البالغه التى نتفق عليها جميعاً وهى القول الفصل وليس فيها شىء من الهزل وأكثر خلق الله علماً بها هم المرسلون ألا وهى ” سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ”
فالله أكبر من أن يعرف بضم الباء وفتح الراء فلا يعرفه إلا هو
 
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
المحرر