الجــــوع

مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 233
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد وآله وأصحابه والتابعين إلى يوم الدين , أما بعد … عندما حاولت ان أكتب شيئاً كالمعتاد في هذا العدد لم أجد شيئاً اواجه به السادة القراء .. قال لى صديقى .. فلنتحدث إذاً عن الغلاء .. قلت لا أحب الأثارة .. قال صديقى فلتكن التهدئه .. قلت الأمر لا يصلح منه التهدئه الكلامية فإن الجوع كافر لا يغلبة إلا الطعام وهو لا يعرف الرحمه .. قال لى صديقي فليكن هذا الحوار هو موضوع هذا اللقاء وهو الذى يعد تعبيراً صادقاً عن الواقع .. فالأمر مع الغلاء لا يحتاج إلى إثارة فالغلاء أكبر مثير ولا تصلح معه التهدئه بالمسكنات الكلامية .. قال صديقى .. لقد قرأت قبل ذلك في هذا الباب حكمه عن الزراعة عندما سأل رجل مسن يغرس فسائل النخيل هل تضمن ان تأكل منه قال الرجل زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون والزراعة أوصى بها النبى صلى الله عليه وسلم أن تكون آخـر أمل في الدنيا عندما قال صلى الله عليه وسلم ” إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيله واستطاع أن يغرسها فليغرسها ” . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجزى الله صديقى خيراً
ولا حول ولا قوة إلا بالله
المحرر