إن أريد إلا : الإ صلاح

جريدة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 106
 
كنا ثلاثة 0000 صاحب وآخر قال صاحبى : ماذا بعد أن غلقت الارض أبوابها فى الوادى 00 وقالت : لقد ضقت بكم زرعا يا أولادى ؟ قلت ما عهدناها عبوساً فلو أغلقت باباً فإنها تفتح بدلاً منه أبواباً فلنسألها 000 فسألنها بماذا تحلمين يا أم قدماء المصريين فقالت 000 أحلم أن ألقى لأولادى اللذين نذرت لهم ما فى بطنى محررا من الماء المعين فإن تقبلوه بقبول حسن فسوف أنبت لهم نباتاً حسناً 000 أما ترون أنى أوفى الكيل وأنا خير المنزلين وأنا ظمأى منذ ألاف السنين ما يكون لى ذلك وما ينبغى ولى أولاد أكرمت مثواهم عسى أن ينفعونى وينتفعون بى غير أن لرحمتى لا أريدهم فرادى فحملى على المنفرد ثقيل فالصغار المنفردون لا كيل لهم عندى ولا يقربون ولكن أين أبنائى من النقابيين عسى الله أن يأتينى بهم جميعاً ويأتونى بأهلهم أجمعين فأخبرت صاحبنا الثالث بهذا الخبر اليقين فقال أنا لا أفهم 000 ما لكم كيف تحكمون 000 فأنا وأمثالى لا نفقه كثيراً مما تقول فقلت رحم الله سيدنا شعيب فقد كان يقول الحق ولا ينطق عيباً ” إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله ” فقال : يبدو أن الأمر كبير ولو عرض ببساطة يمكن أن أفهم أو نفهم فقلنا مستبقين 000 موافقين 000 ما رأيك بعد الصلاة على رسول الله وآله والسلام لو كل عضو فى نقابة فرعية يدفع 1000 جنية واحد وثلاثة أصفار من الكبار والصغار وتكون شركة مساهمة 100% ولها مجلس إدارة مستقل وتزيد الدولة من إحسانها إليهم وتخصص لهم مساحة من الأرض الجديدة المتاحة ويستمر الدفع خمس سنوات والمعسر يتنازل للموسر ويقام على هذه الأرض مشروع متكامل مما نسمع عنه بشرط أن يتم  الإستفاده من المياة الجوفية الغالية  عدة مرات وعندها سنحصل على أنواع البروتين ولا تزرع الفاكهه ولا البساتين  لأن أولاد النقابيين كثيرون ” ما شاء الله” فإذا زاروا المزارع ” وهذا مطلوب” فسوف يقضون على المنتج قبل أن ينتج وعليهم أن ” يتحسسوا من يوسف وأخيه ” ولا ييأسوا من روح الله فيوسف فى الزراعة حكيم وأخيه محمود أبو زيد على خزانات الأرض حفيظ عليم ومصر أكيد للمصرين فقال صاحبنا وأين يبيعون ما ينتجون قلنا : وهل سيتبقى منهم شىء فضرب صاحبنا كفاً بكف وقال : أصحاب العقول فى نعيم 000 فنظر بعضنا إلى بعض نظر المغشى عليه وقلنا : يبدو أننا من جملة المجانين . فمعذرة يا أخانا لك وللسادة القراء والنقابيين والمسئولين فما أنتم بمؤمنين لنا ولو كنا صادقين . وأما المصدقون الذين هم عن الحقيقة باحثون فنسألهم الصبر حتى اللقاء القادم إن شاء الله
 
عبد الرحيم