إذا رايت أو سمعت

جريدة البحيره والأقليم
عدد رقم – 105
 
إذا رايت أو سمعت أى أمر الاحتمال فيه خير وشر حتى ولو كان فى المنام فإنك تقول اللهم اجعله خيراً ولكن ما رأى أهل العلم والفتاوى والكل فى ميزانهم تساوى إذا رأوا زهوراًً نابتة، ولها جذور فى الأرض ثابتة ولايكاد يستبين ساقها موشحة بأوراقها تبارك الله من زارع وغارس وساقها صغيرة كبيرة، مزهرة مبهرة تفوح منها أطيب الروائح عجيزة على الثناء والمدائح براعم تنطق بالكتاب بيضاء لا تعرف الفرق بين الخطأ والثواب والعقاب وغض العيون والانامل وغضة القلوب لاحجاب جلودهم طرية الملامس ، وربهم بالحفاظ خير حارس تعرف فى وجوههم نضرة النعيم أغيرهم من نفثة الرجيم فما أن قرأوا الإعلان فى الجريدة عن مسابقة لحفظ القرآن جديدة فاذا بهم قد استبقوا الخيرات وسارعوا إلى مغفرة من ربهم وجنات أجابوا قول ربهم ” ففروا” ثم فروا وفى مركز بدر للإعلام استقروا ، فكان رحم وهم به أجنة قلوبهم بالعدل مطمئنة إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثوراً ، يتلألأ القرآن فى العيون فيقرأ البصير فيها كل المتون.. طوراً تراهم يصطفون فى انتظام الشعر سطورا.. وطوراً تراهم فى نثرهم حبوا وفى يد كل منهم الكتاب .. رؤوسهم كأنها القباب بينهم رجال أهل همة يستنشقون عبيرا هذا الزهر طوال الشهر تناسقت جهودهم لله فى غصابة الصغار والكبار .. ينظمون غدوهم ورواحهم يوجهونهم إلى لجان الامتحان.. أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى.. تضافرت جهود أهل النادى نادى بدر الرياضى مع رجال مركز الإعلام وهذه الجريدة الغراء صديقة القراء، رجالها خلصاء من عندهم قد كانت البداية ويستحقون من الجميع الشكر فى النهاية ولجنة الشيوخ قد أقامت ميزان عدل الله واستقامت على صراط حكمة الحكيم الواسع العليم فوفقوا لتحصل النتيجة فى آخر السباق بالعناق.. والكل فى رضا وفىإتفاق مبارك يابدر يامدينة لله بالأمان والسكينة ، والحب والروابط المتينة.
ترجو لكم من ربها المعالى ، جريدة يخدمها الفضالى
 
عبدالرحمن