الإستجارة برسول الله صلى الله عليه وسلم
جريدة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 117
عدد رقم – 117
لدينا بحر كبير متلاطم الأمواج فيه السباحون المهرة 0 والذين لا يعلمون السباحة هم المعرضون للغرق والهلاك0 وفيه الغواصون الذين لا يكتفون بالسباحة بل يغوصون إلى الأعماق يتلمسون مواقع الجواهر واللآلئ0 وجعل الله عباده بين هذا وذاك ليستعين كل منهم بالأ خر والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه ، هكذا خلقنا الله تعالى ليستعين كل منا بأخيه ويعين كل منا أخاه وللناس عورات فمن ستر عورة مسلما فى الدنيا ستره الله فى الدنيا والآخرة ، كيف يستر المسلم عورة أخيه 0
الفقر عورة 00 المرض عورة 00 الجهل عورة 00 المعصية عورة 00 بل وعند الصالحين الصلاح عورة إذا إ طلع عليها غير الله وعند الأولياء إظهار الكرامة عورة فلابد أن يستر المسلم عورة أخيه إن كان محتاجاً فلا يطلع أحداً على حاجته ووجب عليه ستره وإن كان مريضاً وجب على المسلم ستر مرض أخيه وإن كان جاهلاً وجب على المسلم ستر عورة الجهل عند أخيه وإن كان 00 وإن كان 0 وواجب على المسلم أن يقيل عثرة أخيه إن استغاث به من عوز الحاجة أو ظلمة ظالم أو جور جائر بل عليه أن يجيره إن إستجاره أى يجعله فى حمايته إن إستطاع ” لقد كان لكم فى رسول الله أسوه حسنه لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً” وطالما وصل بنا السياق إلى هذه المرحلة فإن أحسن من يستغاث به وأعظم من يستجار به هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى قال له ربنا ” وإن أحد من المشركين إستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه” ومن غيرالمعقول أن يفتح الله للمشركين باب الإستجارة ثم يغلق هذا الباب فى وجوه المؤمنين فالمؤمنون أولى برسول الله من المشركين .. فإنه صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم علاوة على كونه رحمة للعالمين فكما أن المريض واجب عليه أن يستغيث بالطبيب والمظلوم يستغيث بالقاضى والذى أصاب داره حريق يستغيث برجال الإطفاء دون أن يكون ذلك مطعناً فى إيمانهم أو نقصاً فى دينهم أو إنصرافاً منهم عن الله فالأولى ثم الأولى بالمؤمن أن يستغيث بسيد الكائنات وأن يستجير به من هوى النفس ومن مكر الدنيا ومن كيد الشيطان ومن شراك الهوى” ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً “فهو صلى الله عليه وسلم الوسيلة المقبولة عند الله وصاحب الشفاعة العظمى وقد جعله الله تعالى ملجأً لمن لجأ إليه تحل به العقد وتفك الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم فهو صلى الله عليه وسلم أول الخلق0 وللأنبياء إمام 0وللمرسلين مسك الختام
الفقر عورة 00 المرض عورة 00 الجهل عورة 00 المعصية عورة 00 بل وعند الصالحين الصلاح عورة إذا إ طلع عليها غير الله وعند الأولياء إظهار الكرامة عورة فلابد أن يستر المسلم عورة أخيه إن كان محتاجاً فلا يطلع أحداً على حاجته ووجب عليه ستره وإن كان مريضاً وجب على المسلم ستر مرض أخيه وإن كان جاهلاً وجب على المسلم ستر عورة الجهل عند أخيه وإن كان 00 وإن كان 0 وواجب على المسلم أن يقيل عثرة أخيه إن استغاث به من عوز الحاجة أو ظلمة ظالم أو جور جائر بل عليه أن يجيره إن إستجاره أى يجعله فى حمايته إن إستطاع ” لقد كان لكم فى رسول الله أسوه حسنه لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً” وطالما وصل بنا السياق إلى هذه المرحلة فإن أحسن من يستغاث به وأعظم من يستجار به هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى قال له ربنا ” وإن أحد من المشركين إستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه” ومن غيرالمعقول أن يفتح الله للمشركين باب الإستجارة ثم يغلق هذا الباب فى وجوه المؤمنين فالمؤمنون أولى برسول الله من المشركين .. فإنه صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم علاوة على كونه رحمة للعالمين فكما أن المريض واجب عليه أن يستغيث بالطبيب والمظلوم يستغيث بالقاضى والذى أصاب داره حريق يستغيث برجال الإطفاء دون أن يكون ذلك مطعناً فى إيمانهم أو نقصاً فى دينهم أو إنصرافاً منهم عن الله فالأولى ثم الأولى بالمؤمن أن يستغيث بسيد الكائنات وأن يستجير به من هوى النفس ومن مكر الدنيا ومن كيد الشيطان ومن شراك الهوى” ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً “فهو صلى الله عليه وسلم الوسيلة المقبولة عند الله وصاحب الشفاعة العظمى وقد جعله الله تعالى ملجأً لمن لجأ إليه تحل به العقد وتفك الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم فهو صلى الله عليه وسلم أول الخلق0 وللأنبياء إمام 0وللمرسلين مسك الختام
المحرر
في تصنيف : اللهم اجعله خير في سبتمبر 5th, 2010