من المسئول عن تغيير المنكر؟
مجلة عقيدتى
عدد 810
عدد 810
قال سبحانه وتعالى : ” كنتم خير أمه أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ” ويقول صلى الله عليه وسلم : ” من رأى منكم منكراً فليغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , ومن لم يستطع فبقلبه , وذلك أضعف الإيمان ” إن هذا الحديث الشريف قد وجد من يستخدمه إستخداما خاطئاً ربما بحسن نية وربما بعدم تعمق في كلماته ولكن النتيجة إننا دفعنا ثمناً غالياً من القتل والذبح وترويع الآمنين وهو ما فعلته الجماعات المتشددة التي كلفنا ما فعلت مليارات من الجنيهات وتعطيل لبرامج التنمية وتشويهاً لسمعة وطن أشتهر عنه الأمن والطمأنينة .
إن صيغة الأمر في الحديث الشريف موجهه إلى ” منكم ” إن منكم هنا تعنى التخصص من رأى منكم سيارة مسرعه فليوقفها , هذا أمر لرجال المرور , ومن رأى منكم مريضاً فليعالجه أمر للأطباء هكذا شرط تنفيذ الأمر أن يكون الشخص قادراً على تغيير المنكر بوسائله الثلاث اليد واللسان والقلب , إن لم يستطع بيده فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه , قلبه هو لا قلب غيره .
إذن هو يمتلك مقومات التغيير كلها ويندر من الناحية الفعلية أن تجد مثل هذا الشخص ومن ثم فإن كلمة ” منكم ” محصورة فيمن يملك تلك المقومات وليس كل من هب ودب .
وقد درج الناس على فهم ترتيب القوه ( قوة تغيير المنكر) كالتالي : اليد ثم اللسان ثم القلب وكأن اليد أقوى من اللسان واللسان أقوى من القلب , وهو غير منطقي لا يمكن أن يكون القلب هو أضعف الإيمان كما يفهم الناس ما في الحديث الشريف ” الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ” إما باليد أوباللسان إذن القلب هو الأقوى ثم أنه منطقياً أن تكون وسائل تغيير المنكر متدرجة من الأضعف إلى الأقوى وليس العكس لو فشل الأضعف في التغيير يأتي الأقوى ولو فشل الأقوى يأتي الأشد قوه كأن تقول إنني لا أستطيع أن أحمل هذا الثقل فإن لم يستطع من هو أقوى منى يأتي من هو أقوى منا نحن الاثنين , لكن ما الذي جعل الناس تستسهل الترتيب الخاطئ ؟ لو عدنا إلى الحديث الشريف سنجد من ” رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ” إن ذلك اسم إشارة يعود على البعيد لا القريب يعود على اليد وليس القلب , لو كان اسم الإشارة وهذا أضعف الإيمان لكان القلب هو الأضعف .
إن القلب لو كان متصلاً بالله سبحانه وتعالى وصاحب دعوه مستجابة فإنه لابد وأن يكون قوياً ونافذاً ومتجاوزاً قوة اليد , إن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما كسر الأصنام بيده لم يمنع عبدتها من أن يعبدوها مره أخرى أشد صلابة وأكثر زينه .
أما رسول الله عليه الصلاة والسلام فإنه عندما دخل الكعبة بعد فتح مكة لم يكسر الأصنام بل نزع احترامها من قلوب الناس فغير هذا المنكر بقلبه , غير قلوب الناس نحوها فلم يعد الذين يعبدونها يحترمونها فماتت واقفة في مكانها , إن أضعف الإيمان عائد على اليد وليس القلب ومن ثم فليس من الحديث الشريف إحالة ولا إستحاله لأن من أمروا بالتغيير لم يكلفوا فوق طاقتهم كما يشير القرآن : ” لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ” فالمأمورون في هذا الحديث الشريف هم القادرون على مقوماته , اليد واللسان والقلب معاً , فلم تؤمر فئة بجزء التغيير باليد , ولم تؤمر فئة بجزء آخر للتغيير باللسان , ولم تؤمر فئة ثالثه بما تبقى التغيير بالقلب المأمورون مأمورون بالثلاثة وفى حدود الإستطاعه والقدرة ودون هدر الإمكانيات وتبديد الطاقات .
إن الحكيم من يضع الشيء في نصابه وأهل الحكمة إذا أعطوها إلى غير أهلها ظلموها وإذا حجبوها عن أهلها ظلموهم ومن ثم لا يجوز الاستسهال في تفسير هذا الحديث الشريف وإلا هلك الناس وهلك الخير , وهو ما حدث في سنوات العنف الذي تصور البعض أن هذا الحديث سند شرعي له فيما يفعل وما يرتكب فليس للعنف مجال في هذا الحديث لأن الذي يستخدم العنف مع قوم لا كلمه له عليهم يسبب فتنه ويحدث الشغب ويوقع الضرر ثم إنه لم يستخدم المعروف ولم يستوعب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : ” فبما رحمه من الله لنت لهم ولوكنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ” هذه هي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم أحسن من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وقام بتغييره .
لكن كيف يمكن تغيير المنكر بالقلب . . أقوى الإيمان ؟ ؟ ؟
إن صيغة الأمر في الحديث الشريف موجهه إلى ” منكم ” إن منكم هنا تعنى التخصص من رأى منكم سيارة مسرعه فليوقفها , هذا أمر لرجال المرور , ومن رأى منكم مريضاً فليعالجه أمر للأطباء هكذا شرط تنفيذ الأمر أن يكون الشخص قادراً على تغيير المنكر بوسائله الثلاث اليد واللسان والقلب , إن لم يستطع بيده فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه , قلبه هو لا قلب غيره .
إذن هو يمتلك مقومات التغيير كلها ويندر من الناحية الفعلية أن تجد مثل هذا الشخص ومن ثم فإن كلمة ” منكم ” محصورة فيمن يملك تلك المقومات وليس كل من هب ودب .
وقد درج الناس على فهم ترتيب القوه ( قوة تغيير المنكر) كالتالي : اليد ثم اللسان ثم القلب وكأن اليد أقوى من اللسان واللسان أقوى من القلب , وهو غير منطقي لا يمكن أن يكون القلب هو أضعف الإيمان كما يفهم الناس ما في الحديث الشريف ” الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ” إما باليد أوباللسان إذن القلب هو الأقوى ثم أنه منطقياً أن تكون وسائل تغيير المنكر متدرجة من الأضعف إلى الأقوى وليس العكس لو فشل الأضعف في التغيير يأتي الأقوى ولو فشل الأقوى يأتي الأشد قوه كأن تقول إنني لا أستطيع أن أحمل هذا الثقل فإن لم يستطع من هو أقوى منى يأتي من هو أقوى منا نحن الاثنين , لكن ما الذي جعل الناس تستسهل الترتيب الخاطئ ؟ لو عدنا إلى الحديث الشريف سنجد من ” رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ” إن ذلك اسم إشارة يعود على البعيد لا القريب يعود على اليد وليس القلب , لو كان اسم الإشارة وهذا أضعف الإيمان لكان القلب هو الأضعف .
إن القلب لو كان متصلاً بالله سبحانه وتعالى وصاحب دعوه مستجابة فإنه لابد وأن يكون قوياً ونافذاً ومتجاوزاً قوة اليد , إن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما كسر الأصنام بيده لم يمنع عبدتها من أن يعبدوها مره أخرى أشد صلابة وأكثر زينه .
أما رسول الله عليه الصلاة والسلام فإنه عندما دخل الكعبة بعد فتح مكة لم يكسر الأصنام بل نزع احترامها من قلوب الناس فغير هذا المنكر بقلبه , غير قلوب الناس نحوها فلم يعد الذين يعبدونها يحترمونها فماتت واقفة في مكانها , إن أضعف الإيمان عائد على اليد وليس القلب ومن ثم فليس من الحديث الشريف إحالة ولا إستحاله لأن من أمروا بالتغيير لم يكلفوا فوق طاقتهم كما يشير القرآن : ” لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ” فالمأمورون في هذا الحديث الشريف هم القادرون على مقوماته , اليد واللسان والقلب معاً , فلم تؤمر فئة بجزء التغيير باليد , ولم تؤمر فئة بجزء آخر للتغيير باللسان , ولم تؤمر فئة ثالثه بما تبقى التغيير بالقلب المأمورون مأمورون بالثلاثة وفى حدود الإستطاعه والقدرة ودون هدر الإمكانيات وتبديد الطاقات .
إن الحكيم من يضع الشيء في نصابه وأهل الحكمة إذا أعطوها إلى غير أهلها ظلموها وإذا حجبوها عن أهلها ظلموهم ومن ثم لا يجوز الاستسهال في تفسير هذا الحديث الشريف وإلا هلك الناس وهلك الخير , وهو ما حدث في سنوات العنف الذي تصور البعض أن هذا الحديث سند شرعي له فيما يفعل وما يرتكب فليس للعنف مجال في هذا الحديث لأن الذي يستخدم العنف مع قوم لا كلمه له عليهم يسبب فتنه ويحدث الشغب ويوقع الضرر ثم إنه لم يستخدم المعروف ولم يستوعب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : ” فبما رحمه من الله لنت لهم ولوكنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ” هذه هي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم أحسن من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وقام بتغييره .
لكن كيف يمكن تغيير المنكر بالقلب . . أقوى الإيمان ؟ ؟ ؟
في تصنيف : رؤية جديدة في سبتمبر 15th, 2010