هل هناك واسطة بين الله وعباده؟
صوت الأمة العدد 98
14/10/2002
عندما نسأل سؤالا خاطئاً .. لا مفر من أن تكون الإجابة خاطئة .. عندما نسأل: من الذي أنجبنا الأم أم الأب ؟ .. لا يمكن أن نتلقى إجابة صحيحة .. فلو قلنا الأم فقط .. أو الأب فقط تكون الإجابة خاطئة .. والحال نفسه لو سألنا بأي اليدين نصفق ؟ .. بأي العينين نرى ؟ .. بأي الفكين نأكل؟ … بأي الشهادتين ندخل الإسلام ( شهادة أن لا إله إلا الله أم شهادة أن محمدا رسول الله ) .. في بعض الأسئلة لا تكون الإجابة الوحيدة القاطعة إجابة صحيحة . وهناك سؤال شائع يخضع لهذه القاعدة وينتمي إلى هذه القبيلة من الأسئلة: هل التوسل حلال أم حرام ؟ لو قلنا حلال .. خطأ .. ولو قلنا حرام .. خطأ لابد من الإجابتين معا .. لكن .. كيف ؟ كيف يلتقي الحلال والحرام معا ؟ .. أعطني قلبك وعقلك وصبرك قبل أن نخوض في التفاصيل التوسل هو استخدام وسيلة لبلوغ غاية .. تعريف لا علاقة له بالدين حتى الآن .. فالعين وسيلة رؤية يستخدمها الحيوان والإنسان .. الكافر والمسلم.. واللسان وسيلة نطق لجميع البشر على كافة اختلافاتهم ومذاهبهم ومعتقداتهم .. ولا يجوز هنا أن نسأل ما رأى الدين في رؤية العين أو نطق اللسان .. أو شم الأنف .. أو سمع الأذن .. المسلم وغير المسلم يستخدمون هذه الوسائل التي نطلق عليها حواس .. بل إن الطيور والحيوانات تستخدمها أو بعضها .. ومن ثم نضيف لتعريف التوسل: أنه استخدام وسيلة لبلوغ غاية وهو ضرورة فطرية . ولا أحد يجادل في أن الإسلام هو دين الفطرة ويتماشى معها .. وبالفطرة نستخدم الحواس مثلنا مثل غيرنا أي لا علاقة لهذه الضرورة الفطرية بالدين .. لكن الإسلام قنن استخدام هذه الوسائل.. فتركنا نسمع بآذاننا بشرط ألا نتسمع بها على الآخرين .. بشرط ألا نتجسس عليهم .. تركنا نرى بأعيننا بشرط ألا ننظر إلى ما حرم الله .. قال سبحانه وتعالى: [ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرُ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِّلمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ] (31،30 النور) .. إذن العين مثلا وسيلة لا نقول إنها مباحة مطلقا .. أو محرمة مطلقا .. والذي يبيحها أو يحرمها هو الغاية .. فإذا كان ما أنظر إليه مباحا تكون الوسيلة هنا وهي العين حلالا .. والعكس صحيح . ويصبح تعريف التوسل هو استخدام وسيلة لبلوغ غاية وهو ضرورة فطرية تحل بحل غايتها وتحرم بحرمتها ومن ثم فتحريم التوسل مطلقا كالأمر بإغماض العينين أمر ضد الفطرة .. وتحليل التوسل مطلقا، كالأمر بفتح العينين على كل شئ بما في ذلك المحرمات .. دون حساب الشرع .. إن استخدام السكين مشروع .. كوسيلة قطع .. تنفع الناس .. لكنه غير مشروع .. كوسيلة ذبح .. تقتل وتضر الناس .. فلا يجوز إباحتها أو تحريمها على الإطلاق .. يقول الله سبحانه وتعالى: [وَمَا كَانَ لِـمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ] (36الأحزاب)
ما يقضيه الله يذعن له المؤمن ولا خيرة لنا فيه .. وهناك وسائل ترك لنا الخيار في إستخدامها على أن نحاسب على كيفية استخدامنا لها .. فلو لم يترك لنا الخيار في استخدام الحواس لكان كل منا مسيرا غير محاسب .. لكنه ترك لكل منا الخيار رابطا المعرفة بالاستطاعة .. إذن ليس كله مباحا .. إلا في حدود ما شرع الله سبحانه وتعالى . وبعد هذه المقدمة التي طالت نصل إلى علاقة التوسل بصميم الشرع .. إن هناك من يرفض وجود واسطة بين الله وعباده .. ويرفض التوسل .. ويحرمه .. وبالعقل نقول: إن الله قادر سبحانه وتعالى قدرة مطلقة على الوصول إلى عباده مباشرة .. فسبحانه وتعالى يقول: [ وَلَوْ شِئْنَا لَأَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا ] (13السجدة)
وهو عز وجل قادر على الوصول مباشرة لهداية الناس هذا صحيح .. لكن .. لماذا جعل الرسل بينه وبينهم مع أن الرسل من عباده ؟ .. ثم لماذا جعل أمين السماء جبريل بينه وبين الرسول ^ مع أنه قادرعلى تكليم الرسل مباشرة كما كان الحال مع سيدنا موسى: [وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً ] (164النساء) ؟ .. لماذا كان جبريل وسيطا هنا رغم أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أعلى منزلة من سيدنا موسى ؟ ..إن الرسول بالطبيعة والمهمة وسيلة لتوصيل كلام الله إلى عباده .. يقول سبحانه وتعالى: [لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ] (44 النحل) .. ثم ألا يعتبر أمين الوحي جبريل وسيلة بين الله ورسله؟ .. بلى .. هذا ما أراده الله .. فمن يحكم بحرمة الوسيلة مطلقا كمن لا يرضيه حكم الله سبحانه وتعالى الذي يقول:[قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ] (16 الحجرات) . إن كلمة رسول على إطلاقها تعني واسطة أو وسيلة .. هيئة البريد واسطة بين المرسل والمرسل إليه .. أي حامل رسالة بين شخصين هو واسطة بينهما .. إن لا أحد يدخل الإسلام إلا إذا نطق الشهادتين .. لا إله إلا الله محمد رسول الله ^ .. ماذا تعني
( محمد رسول الله ^ ) .. تعني أن سيدنا محمد ^ وسيلة استخدمها الله ..وهو غني عنها لإبلاغ رسالته إلى الناس.
[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ ] (158 الأعراف) .. ألا يعتبر الرسول واسطة بحكم الله لذلك لا يجب تحريم الوسيلة تحريما مطلقا لأن هذا يدخلنا في المحظور .. فإذا لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة فماذا يكون ؟ .. إذا ما أنكرناه كوسيلة فإنه صلى الله عليه وسلم يكون مصدر الرسالة وليس حاملها .. وهذا خطورة على الإيمان لدرجة لا يمكن تصورها. إن كلمة رسول في اللغة العربية – التي تستوعب كلماتها كثيرا من المترادفات – تعني واسطة أو وسيلة أو وسيطا .. وهو ما يجعلنا نسلم بأن الرسول ^ ليس مصدر الرسالة “: .. بل حاملها إلى المقصودين بها .. علينا أن نسلم بوجود الوسيلة أو الواسطة بشرط أن تدخل تحت قوانين وقواعد الشرع .. بشرط أن نربطها بالغاية .. إن القول بأن الغاية تبرر الوسيلة مطلقا هو قول خاطئ .. والقول إن الغاية لا تبرر الوسيلة مطلقا قول خاطئ .. والصحيح أن الغاية تبرر أو لا تبرر الوسيلة رجوعا إلى مبدأ ربط الوسيلة بالغاية. والمؤكد أن الشهادة بأن ” لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ” تعني أنه ^ ليس هو الله مصدر الرسالة أو ابنه أو شريكه .. وإنما هو وسيلة ارتضاها الله سبحانه وتعالى بإرادته – وهو غني عنها – لتوصيل رسالته إلى عباده .. وجعل الله بينه وبين سيدنا محمد واسطة أخرى .. هو سيدنا جبريل .. والله غني عن هذه الواسطة أيضا بدليل ما حدث في رحلة المعراج .. فعند موضع معين توقف سيدنا جبريل عن مرافقة الرسول قائلا: ” وما منا إلا له مقام معلوم ” .. هذا يدلنا على أن تحريم التوسل أو الوسيلة أو الواسطة ليس مطلقا وإباحته ليس مطلقا .. في مرحلة معينة كأن سيدنا جبريل واسطة وفي مرحلة أخرى لم يكن كذلك . لابد من الوسيلة حتى وإن كان المتوسل أفضل من المتوسل به .. الرسول متوسل .. جبريل متوسل به .. ولكن حكم الله يجب أن يكون على كل مؤمن ومؤمنة .. [ءَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ ] (140البقرة) .. إذن الوسيلة هي واسطة المتوسل لبلوغ غاية .وهو ما يؤكده قوله ^
فكما ورد في صحيح مسلم – الجزء (4) ، ص (2074)
38 – ( 2699 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء الهمداني – واللفظ ليحيى- ( قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ^: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه).
إن الله ورسوله لم يحرما الاستعانة بطبيب.. الطبيب وسيلة للشفاء .. لو لم نعتبره كذلك فإنه يعتبر الشافي .. لكن الشافي هو الله .. والطبيب مجرد وسيلة ارتضاها الله وهو غني عنها لقدرته على شفاء المريض ِدون طبيب . إذن إنكار التوسل مع نطق الشهادتين هو إسلام باللسان .. هو نطق باللسان دون أن يقر ذلك في القلب .. فالرسول وسيلة .. ومن ينكر ذلك فقد أنكر الشهادة في قلبه يقولون بأفواههم ما ليس في اعتقادهم بأن الرسول وسيلة. وأجاز بعض العلماء التوسل بالأحياء دون الأموات .. وكأنهم ينسبون للأحياء قدرة يفقدونها بموتهم.. فالله هو الفعال .. وهو قادر على نفع عباده بوسيلة حية أو ميتة .. وهذا هو صحيح الإيمان .. فكل الأطعمة التي نتناولها لا حياة فيها ( الأسماك واللحوم مثلا ) .. ينفعنا الله بها بعد الذبح والطهي مع أنها فارقت الحياة .. إن هذه الأشياء في حد ذاتها ليست نافعة وإنما الله هو الذي ينفعنا بها وهذه حكمته في خلقه .. يرزق بالغني الفقير ( حيا بحي ) ويرزق بالحيوان إنسانا .. ويرزق بالميت الحي ( اللحم الذي نأكله يصبح خلايا حية في أجسادنا ) .. لو اعتقدنا أن الله هو الفعال فلا فرق بين حي وميت .. لأنه لا قدرة لحي أو لميت دونه سبحانه وتعالى . أما إذا أراد الله أن يفوض عبدا من عباده الذين لا يقدرون على شيء أو يأذن له بإذنه .. عندئذ يكون العبد فعالا بإذن الله ولا حدود لإذن الله سبحانه وتعالى .. لقد أذن الله لعيسى عليه السلام أن يخلق من الطين كهيئة الطير .. فينفخ فيه سيدنا عيسى فيكون طيرا بإذن الله .. وأذن له أن يبرئ الأكمه والأبرص وأذن له أن يحيي الموتى .. إن صاحب القدرة هو الله والمأذون فعال في حدود ما أذن الله به وبسلطان منه سبحانه وتعالى .. لقد أذن الله لعيسى عليه السلام مثلا أن يحيي الميت لكنه لم يأذن له أن يميت الحي .. ولا حدود لسعة الإذن الإلهي .. فيوم القيامة سينفخ إسرافيل في الصور (البوق) فيصعق من في السموات والأرض .. لا بالنفخة وإنما بالإذن الإلهي .. يقول سبحانه وتعالى: [ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَآءَ اللهُ ] (68الزمر) .. ثم يأذن له مرة أخرى فينفخ في الصور نفسه فيحيا من صعق مرة أخرى .. يقول سبحانه وتعالى: [ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ] (68الزمر)
ما أحياهم البوق وإنما أحياهم الإذن الإلهي .. وأنفلق البحر لموسى عليه السلام عندما ضرب بالعصا .. فكان كل فرق كالطود العظيم .. لا بالعصا انفلق .. ولا بموسى انفلق .. ولكن بالإذن الإلهي انفلق .. أو بالأمر الإلهي كما في قوله سبحانه وتعالى: [ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ] (63الشعراء) . إن الله هو المالك المتصرف القادر .. لا يتم شيء في الوجود إلا بإذنه وإرادته وأمره وقدرته .. هو سبحانه وتعالى المانح للإذن والقادر على نزعه أو سلبه أو تجريده .. يقول سبحانه وتعالى: [ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْـمُلْكِ تُؤْتِي الْـمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْـمُلْكَ مـِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ] (26آل عمران). وحجة المعترضين على التوسل هي: لا تجعل بينك وبين الله واسطة.
نحن لم نخلق هذه الواسطة .. الله هو الذي جعل بينه وبيننا واسطة .. وهي هنا ^.. يقول سبحانه وتعالى: [ مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاَغُ ] (99المائدة،18العنكبوت).. ويخشى المعترضون على التوسل أن يخلط العامة بين الواسطة ومصدرها فيضلوا .. يقول سبحانه وتعالى: [ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآءُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللهَ تَوَّاباً رَّحِيماً ] (64النساء) .. وكأنها مسألة حسابية تكتب هكذا: جاءوك + استغفروا الله + استغفر لهم الرسول = لوجدوا الله توابا رحيما .. إذا سقط من رأس المعادلة مقدار اختلت تماما .. لابد من أن يأتوا للرسول .. وأن يستغفروا الله .. وأن يستغفر لهم الرسول .. ليجدوا الله توابا رحيما. لكن المنافقين أبوا أن يذهبوا إلى الرسول .. وقالوا: كيف نذهب إلى بشر مثلنا .. فلنستغفر الله مباشرة دون واسطة ولا داعي للذهاب إليه ^.. قالوا ذلك وهم يتصورون أنهم سيحصلون على نتيجة المعادلة: [ لَوَجَدُواْ اللهَ تَوَّاباً رَّحِيماً ] .. وقد قبل الرسول أن يستغفر لهم عن بعد لكن حكم الله هو حكم الله .. يقول سبحانه وتعالى: [ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللهِ لَوَّوْاْ رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ * سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ] (6،5المنافقون) .. هذا هو الفسق .. التكبر على الإتيان إلى رسول الله ورفض منحة إلهية وهى التوسل إلى الله برسوله ^ . ويفسر الذين يحرمون التوسل قول الله تعالى: [ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ] (186البقرة) .. يفسرونه على عدم التوسل برسول الله .. مع أنه عين التوسل به ^ فالله سبحانه وتعالى يقول: [وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّي فَإِنِّي ] ولم يقل وإذا بحث عبادي عني إذن فشرط أن يكون الله قريبا من عباده أن يأتوا ويسألوا رسوله الكريم عنه سبحانه وتعالى: إن شرط إجابة الدعوة هنا أن يأتوا إلى الرسول ويسألوه عن الله سبحانه وتعالى .. إن سرعة تفسير كلام الله يضعنا في خطأ قد يتجاوز حدود ما يمكن قبوله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
في تصنيف : لحظة نور في يوليو 14th, 2010