الإجابه والإستجابه
مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 195
عدد رقم – 195
الحمد لله حمداً لا يبلغ منتهاه إلا هو والصلاة والسلام على سيدنا محمد آله أجمعين وبعد : فإن الله من شدة كرمه أمر عباده بالدعاء والدعاء هو سؤال الله محض فضله والكريم العادى هو الذى إذا سئل أعطى أما الكرم الإلهى فلا ينتظر السائل بل يأمره بالطلب ولا يعقل أن يأمر الله عباده بالطلب ثم لا يعطيهم ما طلبوا وهو أكرم الأكرمين وهذا معناه أن الله لابد وأن يعطى عباده ما طلبوه غير أن العباد عندما يطلبون من الله لا يفرقون بين ما يكفيهم وبين ما يغنيهم وبين ما يطغيهم وربنا حكيم فلأنه كذلك فهو يعلم ما ينفع عباده وما يضرهم وما يغنيهم وما يكفيهم وما يطغيهم وما يبعدهم عنه وما يدنيهم فإذا سألوه شيئاً فأما أن يجيب وإما أن يستجيب فإن أعطى ما طلب فقد أجاب لأن المطلوب فى مصلحة الطالب وإن لم يكن المطلوب فى مصلحة الطالب إما بدله أوعدله أوأجله أوزاد عليه أونقص منه بحيث يفيد ولا يضر عندئذ يكون قد إستجاب وهذا يبين مفهوم قوله تعالى ” أجيب دعوة الداعى ” وقوله تعالى ” إدعونى أستجب لكم ”
عزيزى القارىء لابد أن ندعوا الله موقنين بالإجابه وهو سبحانه وتعالى الذىوهذا لايعنى إننا على درجه من الإستحقاق ولكننا غرقى فى بحر الكرم الإلهى
إن شاء أجاب وإن شاء إستجاب وفى الحالتين لا ضياع للدعوه عند الكريم بل الأكرم فالكريم الذى يعطى ما يكفى والأكرم هو الذى يعطى حتى يجعل فى عطاؤه الزياده فمن أخذ منه يعطى من فضله ويصير كريماً من كرم الأكرم
عزيزى القارىء لابد أن ندعوا الله موقنين بالإجابه وهو سبحانه وتعالى الذىوهذا لايعنى إننا على درجه من الإستحقاق ولكننا غرقى فى بحر الكرم الإلهى
إن شاء أجاب وإن شاء إستجاب وفى الحالتين لا ضياع للدعوه عند الكريم بل الأكرم فالكريم الذى يعطى ما يكفى والأكرم هو الذى يعطى حتى يجعل فى عطاؤه الزياده فمن أخذ منه يعطى من فضله ويصير كريماً من كرم الأكرم
ولا حول ولا قوة إلا بالله
المحرر
المحرر
في تصنيف : اللهم اجعله خير في سبتمبر 7th, 2010