المخلوق العظيم

مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 193
 
الحمد لله وصلاة وسلاماً على سيدنا رسول الله وآله وصحبه أجمعين وبعد : يقول الصالحون أن النبى صلى الله عليه وسلّم هو شجرة الأصل النورانيه وهو الشجره المباركه الزيتونه فلا هى شرقيه ولا هى غربيه وأنه الشجره المباركه التى وضع الله فيها البركه كلها وفروعها وأوراقها هى كل شىء مبارك سواء مبارك فى ذاته أومبارك حوله والحديث عن عظمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بإعتباره عبداً لله وإنما المقصود به هو إظهار العظمه الإلهيه فهو صنع الله الذى أتقن كل شىء وإن إمتداح الصنعه يراد به إظهار براعة الصانع فإذا تكلمنا عن سيدنا رسول الله بكل لغات المدح والثناء فهو فى النهايه العبد لله فتبارك الله أحسن الخالقين وليس المقصود بإظهار عظمة النبى عبادته أونسبه الألوهيه إليه أوتقديسه وإنما المقصود مره أخرى أننا نقول إذا كانت عظمة العبد لا يمكن وصفها فما بالنا بعظمة خالقه سبحانه وتعالى وقولنا سبحانه وتعالى أى منزه عن كل وصف وهو متعال علواً كبيراً عن إفهامنا : سبحان ربك رب العزه عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
 
ولا حول ولا قوة إلا بالله
المحرر