رفع التكليف
مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 192
عدد رقم – 192
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وبعد
ذات يوم كان الشيخ يجلس فى الدرس والناس أمامه يستمعون إليه بشغف بين المغرب والعشاء فلما أقيمت الصلاة للعشاء وقف الشيخ يصلى إماماً فلما قضيت الصلاه تقدم إليه شاب جامعى فسأله : أيها الشيخ هل أنت صوفى ؟
فأجاب الشيخ قائلاً : نعم والحمد لله
فقال الشاب : ما دمت صوفياً فلماذا لم يرفع عنك التكليف حتى الآن وخرج الشيخ عن حلمه وأستشاط غضباً لم يعجبه من قبل على أى سائل وقال يا بنى من أى كأس شربت هذا السم ؟
ومن أى باب دخل عليك هذا الجهل ؟ فقال الشاب : إنى سمعت ذلك من أحد المشايخ فى أحد المساجد حيث قال إن الصوفيه يدعون رفع التكليف عنهم فلا يصلون ولا يصومون فقال الشيخ يا بنى إن ذلك المتحدث الذى سمعته إما جاهل وإما متجنى فالصوفيه هم أحرص الناس على فعل المأمورات وإجتناب المنهيات وإنهم قد رفع تكليفهم فعلاً فلما رأى الشيخ علامات الدهشه على وجه السائل إستطرد يقول هناك فرق شاسع بين رفع تكليفك ورفع التكليف عنك وعندما يرفع تكليفك أى يزيد التكليف كمن يرقى فى عمله ويزداد مسئولية ويرفع تكليفه أى يزيد أما رفع التكليف عنك هذا معناه أنك تم الإستغناء عنك فى الوظيفه أى فصلت من عملك فلا تكليف عليك وهناك من البشر من رفع عنه التكليف . وهؤلاء هم الأطفال والمجانين والنائمون والمغمى عليهم أى المعطله حواسهم وهناك من المخلوقات مالا يكلف أصلاً كالبهائم وعلى ذلك نفهم قول النبى صلى الله عليه وسلّم : رفع القلم عن ثلاث النائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق والطفل حتى يبلغ الحلم
فما رأيك يا بنى هل تحب أن يرفع تكليفك أم يرفع التكليف عنك ؟
فقال الشاب أشكر الله أن جمعنى بك وأحب أن يرفع تكليفى . عزيزى القارىء ما رأيك هل تحب أن يرفع تكليفك أم يرفع التكليف عنك
ذات يوم كان الشيخ يجلس فى الدرس والناس أمامه يستمعون إليه بشغف بين المغرب والعشاء فلما أقيمت الصلاة للعشاء وقف الشيخ يصلى إماماً فلما قضيت الصلاه تقدم إليه شاب جامعى فسأله : أيها الشيخ هل أنت صوفى ؟
فأجاب الشيخ قائلاً : نعم والحمد لله
فقال الشاب : ما دمت صوفياً فلماذا لم يرفع عنك التكليف حتى الآن وخرج الشيخ عن حلمه وأستشاط غضباً لم يعجبه من قبل على أى سائل وقال يا بنى من أى كأس شربت هذا السم ؟
ومن أى باب دخل عليك هذا الجهل ؟ فقال الشاب : إنى سمعت ذلك من أحد المشايخ فى أحد المساجد حيث قال إن الصوفيه يدعون رفع التكليف عنهم فلا يصلون ولا يصومون فقال الشيخ يا بنى إن ذلك المتحدث الذى سمعته إما جاهل وإما متجنى فالصوفيه هم أحرص الناس على فعل المأمورات وإجتناب المنهيات وإنهم قد رفع تكليفهم فعلاً فلما رأى الشيخ علامات الدهشه على وجه السائل إستطرد يقول هناك فرق شاسع بين رفع تكليفك ورفع التكليف عنك وعندما يرفع تكليفك أى يزيد التكليف كمن يرقى فى عمله ويزداد مسئولية ويرفع تكليفه أى يزيد أما رفع التكليف عنك هذا معناه أنك تم الإستغناء عنك فى الوظيفه أى فصلت من عملك فلا تكليف عليك وهناك من البشر من رفع عنه التكليف . وهؤلاء هم الأطفال والمجانين والنائمون والمغمى عليهم أى المعطله حواسهم وهناك من المخلوقات مالا يكلف أصلاً كالبهائم وعلى ذلك نفهم قول النبى صلى الله عليه وسلّم : رفع القلم عن ثلاث النائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق والطفل حتى يبلغ الحلم
فما رأيك يا بنى هل تحب أن يرفع تكليفك أم يرفع التكليف عنك ؟
فقال الشاب أشكر الله أن جمعنى بك وأحب أن يرفع تكليفى . عزيزى القارىء ما رأيك هل تحب أن يرفع تكليفك أم يرفع التكليف عنك
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
المحرر
المحرر
في تصنيف : اللهم اجعله خير في سبتمبر 7th, 2010