المتحابون فى الله
جريدة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 188
عدد رقم – 188
الحمد لله المحمود على أى حال وصلاة وسلاماً على سيدنا محمد والصحب والآل وبعد : فإن العبد المؤمن يرجو من ربه حسن الخاتمه والمآل وعلاقة العبد بالله لا تنفصل عن علاقته بإخوانه فإذا أحب إخوانه فى الله إبتغاء مرضاته دامت محبته وأثمرت بركه فى الرزق والمال وإذا أحبهم لما عندهم أوأحبوه لما عنده فكل ذلك ينفذ وما عند الله باق . . ومن السنه المطهره أن الرجل إذا أحب أخاه فى الله وجب عليه أن يخبره بذلك فيتولد عند أخيه الحب له إن لم يكن موجوداً ويتوقد عند أخيه الحب إن كان موجوداً . . أما إن كان لا يحب أخاه فلا يخبره بذلك أملاً فى تغيير حاله تجاه أخيه وحفاظاً على ما فى قلب أخيه من ودّْ له . . والمتحابون فى الله على منابر من نور يوم القيامه يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم من الله . . والحب فى الله ينتج عنه الدعاء على ظهر الغيب ودعوة المؤمن لأخيه على ظهر الغيب لا يعدلها شىء . . والمحبه الحقيقيه هى التى لا يزيدها القرب ولا ينقصها البعد وهى التى تقف حائلاً أمام سوء الظن وهى التى توجب التماس الأعذار والتغاضى عن العيوب ولا يجد المحب ثمناً لمحبوبه وإن كان باهظاً فمن باع أخاه على سبعين عيب ندم على بيعه . . وكما قال الصالحون أن المحبه إذا إكتملت فإنها لا تتأثر بالود أوالجفاء وإنها أى المحبه علاقه بين الله وعباده وبين الرسل بعضهم مع بعض وبالتالى فإنها المشرب الرائق الصافى الذى تهفو إليه قلوب المؤمنين لأنها منحه من الله تتضائل أمامها كل المنح . . فمن أحب يسمى محباً ويسمى أخوه محبوباً . . أما الحب ” بكسر الحاء ” فهو المحب المحبوب
ولا حول ولا قوة إلا بالله
المحرر
المحرر
في تصنيف : اللهم اجعله خير في سبتمبر 7th, 2010