الحمد لله الذى تتم به الصالحات

جريدة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 184
 
الحمد لله الذى تتم به الصالحات الذى أنزل على عبده آيات بينات هن أم الكتاب وأخر متشابهات . . . . وبعد
أيها المتفائلون الذين هم فيماعند الله واثقون وفيما عند غيره زاهدون لقد رأى أحدكم وهو صائم فيما يرى النائم أن الناس يتهافتون ويتزاحمون على شراء مطبوعات الصحافه كما يتزاحمون على شراء الخبز ولكن كلما سأل أحداً لم يجبه أو أجابه إجابةً لم تعجبه فإستيقظ من نومه وسأل الحصيف من علماء قومه وقال : أيها العالم بالتفسير أريد مفهوم الإشاره فى اليسير من العباره فقال العالم : أما قد قرأت شيئاً من المنشور ولو قليلاً من السطور فقال الرائى : كل المطبوعات عنوانها ابن أبى قحافه فإستدار الإمام ونظر إلى الأمام وقال : الله يا سلام يا بنى أما تعلم أن ابن أبى قحافه أسمه الصديق وهو إمام أهل الصدق والتصديق ؟ الذى نصر الله به رسوله وأنار له الطريق فكان نعم الصاحب والصديق والرفيق يا بنى إنها إشاره تغنى عن ألف عباره معناها أن الله تعالى سوف يصلح الحال ويتفضل على أهل الخبر والمقال والتحقيق والحوار فلا يقولون إلا حقاًَ ولا يكتبون إلا صدقاً وإنهم سوف يترفقون بعقول القراء ويبتعدون عن العناوين المخزونه فى مخابىء المغرضين وإنهم سوف يلبسون لكل أمر لبوسه وسوف يبتعدون عن العبارات المشتركه لأن هذا شأن الكسيح عديم الحركه وأنهم لسان حال الأمه الذين جعلهم لتبسيط الكرب والغمه وإطفاء نار الفتنه وليتهم يعلمون أن منبر الواعظ فى كل جمعه ساعه ومنبرهم يشتريه القراء ويسرونه فى بيوتهم وسوف ينشغلون بحل القضايا المعضلات غير عابئين بأخبار من سافر أوعاد أوتزوج أومرض أومات وذلك كله إسمه الإعلا
يا بنى أعلم أن الله سوف يتفضل على أهل هذه الطائفه فيجمع بهم الشتات وسوف يجمعهم على كلمة سواء ولا يسلمون حوائطهم لمن لا يجيد البناء يا بنى هذا ما فتح الله علينا به فإن صبرنا فبشرى وإن أخطأنا فإجتهاد
 
والله أعلم
المحرر