إحترس فى الصلاه

جريدة البحيره والأقاليم
عدد رقم – 176
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه الغُر الميامين وبعد
فإن الله تعالى أعطى نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم ما لم يعطه لأحد من العالمين ومن ذلك أنه جعل له ولأمته الأرض مسجداً وتراباً طهورا فأيما رجل من أمته أدركته الصلاه فليصل وعلى ذلك فإن الصلاه تجوز فى أى مكان طاهر ووجود دورات المياه فى المساجد لا يطعن فى طهارتها ولكن قد يوجد فى بعض المساجد ما يسمى بالمقامات الخاصه بالأولياء وهو ما يطلق عليه الأضرحه والقبور حيث يُفتى البعض فى هذا الشأن فتاوى غريبه منها مثلاً قولهم إذا كان المسجد بنى أولاً يهدم الضريح وإذا كان الضريح بنى أولاً يهدم المسجد وهذا أمر غريب فإن المسجد جزء من الأرض ولايخرجه عن كونه أرضا وجود الضريح فيه ولكن الحقيقه إنه يجب التحذير للمسلمين عند الصلاه فى المسجد الذى به ضريح وهو التزامهم لابد أن يكون بالصلاه فى إتجاه القبله فلا يصلى أحدهم والقبله على يمينه أوعن شماله أوإلى ظهره قاصداً بذلك أن يكون قبلته المقام وطالما أن المصلى متجه إلى القبله ويستهل صلاته بتكبيرة الإحرام وهى ” الله أكبر ” فلا يضره بعد ذلك شىء أى لا تفسد صلاته بما إعترضه ولو كان الإمام أوالصف الذى أمامه من المصلين أوعصاه أوحتى حذاؤه , ولو إنصرف عن القبله فى الصلاه فلا ينفعه ما إنصرف إليه ولو كان نبياً حياً كما لا يضره ما إعترضه وهو فى إتجاه القبله أى شىء حياً كان أو ميتاً
عزيزى القارىء . . إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولن يشاد الدين أحداً إلا غلبه
 
ولا حول ولا قوة إلا بالله
المحرر