المنحه الإلهيه
مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 165
عدد رقم – 165
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمه للعالمين و آله أجمعين وبعد فإن من الأمور الوارده فى كتاب الله و المتعلقه بالقصص القرآنى ما يستوقف المتأمل غير أن المتسرع فى فهمها قد يؤدى إلى التعدى على الأنبياء و الرسل عليهم السلام فمثلا ما ورد فى شأن سيدنا موسى عليه السلام و العبد الصالح
” سيدنا الخضر ” أفعالا لا يستطيعها سيدنا موسى عليه السلام بل كان يعترض عليها فى كل مره و لم يستطيع عليها صبراً هل يدل ذلك على قوة الخضر و علم سيدنا موسى أو كثرة علم الخضر و قلة علم سيدنا موسى أو الخضر أقرب إلى الله من سيدنا موسى إلى غير ذلك من الأسئله و أنا أعتقد أن الإجابه أبسط من الأستغراب ذلك لأن الفارق كبير بين المقارنه بين قوتين ذاتيتين و بين المقارنه بين منحتين إلهيتين فلو كانت المقارنه بين قوة الخضر و قوة موسى الذاتيه لهان الأمر و لكن إذا كان الأمر يتعلق بالمنحه الإلهيه عندئذ لا مجال لنسبة القوة أو الضعف أو العلم أو الجهل أو القرب أو البعد إلى أى من الطرفين لأما فى هذه الحاله فإن مدار الأمر هو المنحه الإلهيه فقوة الخضر ليست مملوكه له و لا نابعه منه و لا تنسب إليه بل إلى المانح سبحانه و تعالى فالله سبحانه هو الذى منح الخضر قوه يخرق بها السفينه و هو تعالى الذى منح سيدنا موسى القوه التى فلق بها البحر فيجعل جانبى الماء متجمدين ” كل فرق كالطود العظيم ” و هذا لا شك أكثر قوه من خرق السفينه و كونه عليه السلام يضرب بعصاه الحجر فينبجس منه إثنتا عشرة عيناً فهذا أمر لا شك أقوى و القوه لله لا لسيدنا موسى و لا لعصاه فإن عصاه بإذن الله تطيعه و بغير إذن الله تعصاه و على هذا المنوال يجب الإنتباه إلى كل ما يرد من قصص قرآنيه فى كتاب الله
” سيدنا الخضر ” أفعالا لا يستطيعها سيدنا موسى عليه السلام بل كان يعترض عليها فى كل مره و لم يستطيع عليها صبراً هل يدل ذلك على قوة الخضر و علم سيدنا موسى أو كثرة علم الخضر و قلة علم سيدنا موسى أو الخضر أقرب إلى الله من سيدنا موسى إلى غير ذلك من الأسئله و أنا أعتقد أن الإجابه أبسط من الأستغراب ذلك لأن الفارق كبير بين المقارنه بين قوتين ذاتيتين و بين المقارنه بين منحتين إلهيتين فلو كانت المقارنه بين قوة الخضر و قوة موسى الذاتيه لهان الأمر و لكن إذا كان الأمر يتعلق بالمنحه الإلهيه عندئذ لا مجال لنسبة القوة أو الضعف أو العلم أو الجهل أو القرب أو البعد إلى أى من الطرفين لأما فى هذه الحاله فإن مدار الأمر هو المنحه الإلهيه فقوة الخضر ليست مملوكه له و لا نابعه منه و لا تنسب إليه بل إلى المانح سبحانه و تعالى فالله سبحانه هو الذى منح الخضر قوه يخرق بها السفينه و هو تعالى الذى منح سيدنا موسى القوه التى فلق بها البحر فيجعل جانبى الماء متجمدين ” كل فرق كالطود العظيم ” و هذا لا شك أكثر قوه من خرق السفينه و كونه عليه السلام يضرب بعصاه الحجر فينبجس منه إثنتا عشرة عيناً فهذا أمر لا شك أقوى و القوه لله لا لسيدنا موسى و لا لعصاه فإن عصاه بإذن الله تطيعه و بغير إذن الله تعصاه و على هذا المنوال يجب الإنتباه إلى كل ما يرد من قصص قرآنيه فى كتاب الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله تعالى
في تصنيف : اللهم اجعله خير في سبتمبر 7th, 2010