ركب النبي البراق ليخفف من سرعتة لا ليزيدها

صوت الأمة العدد 146
15/9/2003

هناك إجتهادات شائعة تحتاج إلى إعادة نظر . منها حقيقة مهمة البراق الذي ركبه الرسول عليه الصلاة والسلام في الإسراء الذي نحن في حضرته .. التفسيرات الشائعة أن النبي ^ ركب البراق ليزيد سرعته في السفر من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .. والحقيقة أنه ركب البراق ليخفف من سرعته. إن النبي ^ عندما يتكلم مع الصحابة يكون في حالته البشرية وعندما يتكلم مع الوحي ( جبريل عليه السلام) والملائكة يكون في حالته النورانية .. يقول سبحانه وتعالى عنه : [ قَدْ جَآءَكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ ] (15 المائدة) .. والنور هو الضوء .. وسرعة الضوء مذهلة .. لو قلنا إنها في الحد الأدني تزيد على 300 ألف كيلو متر في الثانية .. ولو قلنا إن المسافة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى لا تزيد على ألفي كيلو متر في حدها الأكبر .. يكون من الصعب تحديد الزمن .. جزء ضئيل جدا يكاد لا يذكر من الثانية .. ربما جزء ضئيل جدا من الفيمتو ثانية. في ذلك الجزء من الثانية يمكن للرسول عليه الصلاة والسلام أن يذهب بسرعته النورانية من مكة إلى القدس عشرات المرات.. وهذا لا يعطيه فرصة كي ينزل ويصلي ركعتين في جبل الطور.. حيث كلم سيدنا موسى الله .. ولا يعطيه الفرصة ليصلى ركعتين في بيت لحم حيث ولد سيدنا عيسى .. ولا يعطيه الفرصة كي يشاهد كل ما مر به في الرحلة .. ومن ثم كان في حاجة إلى ما يخفض سرعته لا إلى ما يزيدها .. وكانت هذه مهمة البراق . وفي إجتهادات شائعة أخرى أن الحكمة من الإسراء والمعراج هي أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يسرى عن حبيبه في عام الحزن .. العام الذي ماتت فيه السيدة خديجة .. ومات فيه عمه أبو طالب .. ومع أن الله قادر على أن يشرح صدره وهو في مكانه فإن ذلك إجتهاد حسن .. ولكن غير مشبع .. كذلك فإنه عندما عاد من الرحلة وجد مشاكل لا حد لها .. فقد كان هناك من لم يصدقه .. وانصرف عنه .. وعن دعواه. واجتهد البعض الآخر في تفسير الإسراء والمعراج بقوله : إنها كانت رحلة مباركة ليتشرف الجسد المحمدي بما تشرفت به الروح.. والجسد المحمدي ليس في حاجة إلى تشريف .. فهو جسد نوراني. وقال بعضهم : بل ليتشرف الملأ الأعلى بجسده الشريف كما تشرف بروحه فيما قبل وليوحي الله إليه بغير جبريل لأن جبريل توقف عند منطقة معينة لم يكن يقدر على تجاوزها.. وعند حدود هذه المنطقة قال الرسول ^ له : ( أهنا يترك الخليل خليله ) .. فقال جبريل : يا رسول الله أنا لو تقدمت لاحترقت ولو تقدمت أنت لاخترقت وما منا إلا وله مقام معلوم .. يقول الله سبحانه وتعالى بعد أن توقف جبريل : [ فَأَوْحَىٰ إِلَى عَبْدِهِ مَآ أَوْحَىٰ ] (10 النجم).. وما أوحي به الله إليه هو شرع خاص به لا تتحمله الأمة .. وهو الوحيد المهيأ له .. مثلا .. كان ^ يصوم ويواصل الصيام أياما دون إفطار .. وقد أراد الصحابة أن يقلدوه فقال لهم كما ورد في صحيح مسلم – الجزء (2) ، ص ( 774) :
58 – ( 1103 ) وحدثني زهيرُ بن حرب وإسحاق قال زُهير: حدثنا جرير عن عُمارة عن أبي زُرْعَةَ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ^ : (( إياكم والوِصَالَ )) قالوا: فإنك تواصِلُ يا رسول الله قال ((إنكم لستم في ذلك مثلى إنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُني ربي ويسقيني فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون )) .
.. ويقول سبحانه وتعالى : [ ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ ] (285 البقرة) .. ثم قال سبحانه وتعالى : [ وَالْـمُؤْمِنُونَ كُـلٌّ ءَامَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ] (285 البقرة) .. والمعنى .. أن ما آمن به المؤمنون معروف .. أما الرسول فله علم مخصوص. وقد متعه الله برؤيته عشر مرات .. المرة الأولى التي التقاه .. وتسع مرات عندما سأله التخفيف في الصلاة .. فقد كانت الصلوات خمسين صلاة .. ثم سأل الله التخفيف بناء على نصيحة سيدنا موسى .. فكان التخفيف في كل مرة خمس صلوات .. فيكون قد شاهد نور الله تسع مرات .. خمسة في تسع بخمس وأربعين صلاة .. لتبقى لنا خمس صلوات.
وكما ورد فى صحيح مسلم الجزء(1) ص(145-147) :
259-( 162 ) حدثنا شيبان بن فرُّوخَ حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت الْبُنَانِيُّ عن أنس بن مالك أن رسول الله ^ قال : ( أُتِيتُ بالبراق ( وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طَرْفِهِ ) قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء قال ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام بإناءٍ من خمر وإناءٍ من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل ^ اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل من أنت ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بُعِثَ إليه ؟ قال قد بعث إليه فَفُتِح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل من أنت ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ؟ فَفُتِح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد ^ قيل وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف ^ إذا هو قد أُعْطِيَ شطر الحُسْنِ فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قال وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير قال الله عز وجل { ورفعناه مكانا عليا }
[ 19 / مريم / آية 57 ] ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل قيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بعث إليه ؟ قال وقد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون ^ فرحب ودعا لي بخير ثم عرج إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى ^ فرحب ودعا لي بخير ثم عرج إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم ^ مُسْنِداً ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى وإن وَرَقُهَا كآذان الفِيَلَةِ وإذا ثمرها كالْقِلالِ قال فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حُسْنِها فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى ^ فقال ما فرض ربك على أمتك ؟ قلت خمسين صلاة قال ارْجِعْ إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بَلَوْتُ بني إسرائيل وخَبَرْتُهُمْ قال فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقلت حط عني خمسا قال إن أمتك لا يُطيقُونَ ذلك فارْجِعْ إلى ربك فاسأله التخفيف قال فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى قال يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كُتبت له عشرا ومن هَمَّ بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة قال فنزلت حتى انتهيت إلى موسى ^ فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقال رسول الله ^ فقلت قد رجعت إلى ربي حتى اسْتَحْيَيْتُ منه.
وقد رأى الرسول ^ ربه بالأفق المبين .. ولكن ما هو الأفق المبين .. إن للرأس عينا يقول الله عنها [ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ] (17 النجم) .. وللعقل عين يقول الله عنها [ أَفَتُمَـارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ] (12 النجم) .. وللقلب عين يقول الله عنها [ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ] (11 النجم) .. وللروح عين يقول الله عنها [ وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ] (13النجم) .. وعندنا نحن البشر عين الروح أعلى من عين القلب .. وعين القلب أعلى من عين العقل .. وعين العقل أعلى من عين الرأس .. عندنا هذه العيون درجات .. أما عند رسول الله ^ فهي جميعا في مستوى أفقي واحد في خط مستقيم .. فما يراه بعينه يراه بعقله يراه بقلبه يراه بروحه .. وهذا هو الأفق المبين. ورحلة الإسراء والمعراج مقسمة إلى ثلاث مراحل .. الأولى : مرحلة أرضية .. والثانية : مرحلة سماوية تنتهي حيث توقف جبريل .. والثالثة : مرحلة سماوية تبدأ بعد أن توقف جبريل .. وتنتهي المرحلة الأرضية عند بيت المقدس .. وتنتهي المرحلة الثانية عندما توقف جبريل عند سدرة المنتهى .. والمرحلة الثالثة هي مرحلة الرؤية الإلهية .. لذلك لا مجال أن يحتج أحد بقوله تعالى : [لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ] (103الأنعام) .. فكل الأبصار لا تدركه إلا بصر رسول الله ^ .. إن رؤية الله مستحيلة إلا بقدرته ومشيئته .. ورؤية أي شيئ مستحيلة إلا بإرادة الله .. إن وجود عين في رأس إنسان ليست دليلا على الإبصار .. ووجود لسان ليس دليلا على النطق بالكلام .. ووجود أذن ليس دليلا على السمع .. إن الحواس هبة من عند الله .. يمنحها من يشاء .. ويحجبها عمن يشاء .. وهو على كل شئ قدير .. بما في ذلك تفضله على النبي ^ برؤيته. وعندما صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء لم يغير ثيابه .. لم يلبس ملابس خاصة كالتي يلبسها رواد الفضاء .. ليواجهوا بها عوامل الطبيعة .. الضغط الجوي .. الجاذبية الأرضية .. انخفاض درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر في طبقات الجو العليا .. فلو لم يكن النبي ^ نورا لتأثر بهذه العوامل .. تجمد من البرد .. لم يتحمل ضغط الهواء .. لما بقيت ثيابه على جسده .. لطار خفه في الهواء .
يقول أحد الصالحين : 
• على رأس هذا الكون نعل محمد علا***فجميــع الكـون تحـت ظلالــــه
• على الطـور موسـى نــودي إخلـــــع***وأحمد على العرش لم يؤمر بخلع نعاله
ومراحل الإسراء والمعراج الثلاث هي مراحل الدين .. المرحلة الأولى من الرحلة هي مرتبة الإسلام .. والمرحلة الثانية هي مرتبة الإيمان .. والمرحلة الثالثة هي مرحلة الإحســــان
وكما ورد فى صحيح مسلم الجزء الأول ، ص (36) :
1 – ( 8 ) حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا وكيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري وهذا حديثه حدثنا أبي حدثنا كهمس عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين فقلنا لو لقينا أحد من أصحاب رسول الله ^ فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والأخر عن شماله فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن ويتقفرون العلم وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثني أبي عمر بن الخطاب قال بينما نحن عند رسول الله ^ ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي ^ فاسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله ^ الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ^ وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل ؟ قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.
الملاحظ في المرحلة الأولى أنها مرحلة عبادة جسدية .. الدليل فيها عقلي .. والعمل فيها بدني والإيمان فيها بالدليل والبرهان .. ولذلك إستخدم فيها البراق وهو دابة تشبه دواب الأرض .. والمرحلة الثانية مرحلة الإيمان.. الإيمان بالغيب .. وهي مرحلة قلبية .. الأدلة فيها قلبية .. وقد استخدم فيها المعراج .. والمرحلة الثالثة هي مرحلة الإحسان .. وهي مرحلة روحية والأدلة فيها روحية والعبادة فيها هي رؤية الله سبحانه وتعالى. وفي المرحلة الأولى يسمى العلم المكتسب علم اليقين .. وفي المرحلة الثانية يسمى العلم المكتسب عين اليقين .. وفي المرحلة الثالثة يسمى العلم المكتسب حق اليقين .. وحتى نستوعب الفروق بينها .. تصور شخصا عنده صداع .. أخبرته بدواء يزيله .. ثم قدمته له .. فتناوله بشربة ماء حتى زال الصداع. مرحلة إخباره هي علم اليقين .. مرحلة رؤية الدواء هي عين اليقين .. مرحلة تناوله والتعامل معه هي حق اليقين. لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الناس عموما بأنه ذهب إلى بيت المقدس وعاد .. إكتفى بذلك بالنسبة لعموم الناس إحتراما لعقولهم كما أنه يستطيع أن يقيم الدليل العقلي على ما يقول. وأخبر الصحابة بأنه صعد إلى السماء إلى موطن سمع فيه صرير الأقلام. وأخبر أبا بكر بأنه رأى ربه .. هذه مستويات مختلفة .. تبدأ بالايمان القائم على دليل العقل .. وتنمو بإيمان يمكن إستيعابه بالقلب إلى حدود معينة .. ثم إيمان بالقلب لا حدود له .. وهو ما كان يتمتع به سيدنا أبو بكر فهو كان يصدق النبي ^ دون دليل .. ولذلك سمي الصديق. وفي النهاية فإن كل من يقرأ هذا مكلف بتصديقه .. ولكن .. ليقف كل منا عند حدود مداركه .. فمن توقف فهمه عند العقل فهذه نعمة .. ومن رفع الله مستوى التصديق عنده إلى حدود القلب فهذه نعمة أكبر .. ومن رفعه الله إلى ما هو أعلى من ذلك فهو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو فضل عظيم

ولا حول ولا قوة إلا بالله