نعم الوكيل
عقيدتى
العدد – 899
العدد – 899
أشهر جملة قرأنية يستخدمها المصريون ((حسبنا الله ونعم الوكيل)) نتعرض للظلم فننطق بها، لا نجد رغيف الخبز فندعو بها على الحكومة.. لا نقدر على مواجهة القهر.. فنصرخ بتلك الجملة السحرية التى تعيد إلينا طاقتنا النفسية والروحية والإيمانية.
يقول سبحانه وتعالى :((الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم)).
تكررت فى الآية كلمة الناس.. الناس فى المرة الأولى هم المتوقع الإعتداء عليهم.. والناس فى المرة الثانية هم الذين جمعوا لهم.. استعدوا لإيذائهم.. جمعوا لهم كل أنواع الإيذاء.. الضرب.. القسوة.. التشهير.. جمعوا لهم.. وظفوا كل إمكانياتهم لهم.. فاخشوهم.. خافوا منهم.. لكنهم قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.. فانقلبت الأمور لصالح الضحايا ضد الفتوات والبلطجة.
قيل إن الإمام جعفر الصادق قال : عجبت لمن يخشى الناس كيف يغفل قول الله سبحانه وتعالى: حسبنا الله ونعم الوكيل؟.. وعجبت لمن أصابتهم مصيبة كيف يغفلون عن قوله تعالى ((إنا لله وإنا إليه راجعون))؟ وكلمة حسبى تعنى يكفنى.. حسبنا الله تعنى يكفينى الله.. لا نريد سواه.. فهو نعم الوكيل.. يقول سبحانه وتعالى للنبى صلى الله عليه وسلم:((يا أيها النبى حسبك الله ومن تبعك من المؤمنين)).. وفى آية أخرى:((وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين)).. وهو ما يعنى أن الإستعانة بالمؤمنين لا تعتبر شركاً كما يوهمنا المتشددون والمتشنجون.
حسبك الله ومن تبعك من المؤمنين.. تعنى أن يؤيدك الله من الباطن.. أما أدواتك فهى المؤمنون.
والآية كلها: ((يا أيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا)).. لكن.. الله فيما بعد خفف قوة كل مؤمن حين قال:((الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين)) ((لأنه لا يكلف الله نفسها إلا وسعها)).
لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.. وهنا لا يعنى طاقتها.. فالطاقة هى الحد الأقصى.. أما الوسع فيعنى الحد الأدنى.. فلو فرض الصيام بطاقة الإنسان فإنه لا ينتهى.. بينما صيام رمضان صيام فى الوسع.. فى القدرة.. وعلى الذين يطيقونه.. أى لا طاقة لهم به.. لا قدرة لهم عليه.. إطعام مسكين.. ويمكن تشبيه الفرق بين البنطلون الاسترش الشديد الضيق والبنطلون الفضفاض.. الأول استنفد طاقته والثانى لا يزال فيه سعة.
وتكمل الآية: ((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا)).. أن هذه الآية نزلت بسبب أية أخرى هى :((وأن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم الله به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء)).. وعندما شق ذلك على الصحابة قالوا: يا رسول الله هذا صعب علينا.. قال لهم: لا تعترضوا.. قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير.. وهى آية أصبحت وردا.. ((آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)).
ولنتوقف الآن عند قول الله للنبى:((حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين.. وهى تعنى.. يكفيك الله والذين اتبعوك يا محمد.. وهو أمر لا يمس العقيدة فى شئ.. ولا يعد شركا كما يوهمنا البعض.. فماذا لو قال النبى: حسبى الله والمؤمنون.. إن هذا يكون متمشيا مع الآية.. فماذا لو قال العبد: حسبى الله والنبى.. باعتبار أن النبى خير الوكلاء.. أفضل الموكلين من الله لهداية البشر بالشفاعة العظمى.. رحمة للعالمين.. باللين.. بكل شئ.. لقد وكل النبى بذلك كما وكل الأغنياء بالمال.. يقول الحديث القدسى: المال مالى والأغنياء وكلائى والفقراء عيالى فإذا بخل وكلائى على عيالى أذقتهم وبالى ولا أبالى.
ولو كان النبى وكيلا لله.. بل خير وكلاء الله.. فلابد أن يكون أيضا هو نعم الوكيل.. إن غيره من الوكلاء يحتمل أن يقصروا فيما وكلوا فيه أو وكل إليهم أمره.. إلا رسول الله.. ليس هناك احتمال أن يقصر فيما وكل فيه ولذلك فهو نعم الوكيل.. يقول أحد البسطاء: كل من راما ذلنا من قريب.. لكن يكفى قولنا حسبنا الله والنبى.. حسبنا الله ونعم الوكيل..
يقول سبحانه وتعالى :((الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم)).
تكررت فى الآية كلمة الناس.. الناس فى المرة الأولى هم المتوقع الإعتداء عليهم.. والناس فى المرة الثانية هم الذين جمعوا لهم.. استعدوا لإيذائهم.. جمعوا لهم كل أنواع الإيذاء.. الضرب.. القسوة.. التشهير.. جمعوا لهم.. وظفوا كل إمكانياتهم لهم.. فاخشوهم.. خافوا منهم.. لكنهم قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.. فانقلبت الأمور لصالح الضحايا ضد الفتوات والبلطجة.
قيل إن الإمام جعفر الصادق قال : عجبت لمن يخشى الناس كيف يغفل قول الله سبحانه وتعالى: حسبنا الله ونعم الوكيل؟.. وعجبت لمن أصابتهم مصيبة كيف يغفلون عن قوله تعالى ((إنا لله وإنا إليه راجعون))؟ وكلمة حسبى تعنى يكفنى.. حسبنا الله تعنى يكفينى الله.. لا نريد سواه.. فهو نعم الوكيل.. يقول سبحانه وتعالى للنبى صلى الله عليه وسلم:((يا أيها النبى حسبك الله ومن تبعك من المؤمنين)).. وفى آية أخرى:((وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين)).. وهو ما يعنى أن الإستعانة بالمؤمنين لا تعتبر شركاً كما يوهمنا المتشددون والمتشنجون.
حسبك الله ومن تبعك من المؤمنين.. تعنى أن يؤيدك الله من الباطن.. أما أدواتك فهى المؤمنون.
والآية كلها: ((يا أيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا)).. لكن.. الله فيما بعد خفف قوة كل مؤمن حين قال:((الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين)) ((لأنه لا يكلف الله نفسها إلا وسعها)).
لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.. وهنا لا يعنى طاقتها.. فالطاقة هى الحد الأقصى.. أما الوسع فيعنى الحد الأدنى.. فلو فرض الصيام بطاقة الإنسان فإنه لا ينتهى.. بينما صيام رمضان صيام فى الوسع.. فى القدرة.. وعلى الذين يطيقونه.. أى لا طاقة لهم به.. لا قدرة لهم عليه.. إطعام مسكين.. ويمكن تشبيه الفرق بين البنطلون الاسترش الشديد الضيق والبنطلون الفضفاض.. الأول استنفد طاقته والثانى لا يزال فيه سعة.
وتكمل الآية: ((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا)).. أن هذه الآية نزلت بسبب أية أخرى هى :((وأن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم الله به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء)).. وعندما شق ذلك على الصحابة قالوا: يا رسول الله هذا صعب علينا.. قال لهم: لا تعترضوا.. قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير.. وهى آية أصبحت وردا.. ((آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)).
ولنتوقف الآن عند قول الله للنبى:((حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين.. وهى تعنى.. يكفيك الله والذين اتبعوك يا محمد.. وهو أمر لا يمس العقيدة فى شئ.. ولا يعد شركا كما يوهمنا البعض.. فماذا لو قال النبى: حسبى الله والمؤمنون.. إن هذا يكون متمشيا مع الآية.. فماذا لو قال العبد: حسبى الله والنبى.. باعتبار أن النبى خير الوكلاء.. أفضل الموكلين من الله لهداية البشر بالشفاعة العظمى.. رحمة للعالمين.. باللين.. بكل شئ.. لقد وكل النبى بذلك كما وكل الأغنياء بالمال.. يقول الحديث القدسى: المال مالى والأغنياء وكلائى والفقراء عيالى فإذا بخل وكلائى على عيالى أذقتهم وبالى ولا أبالى.
ولو كان النبى وكيلا لله.. بل خير وكلاء الله.. فلابد أن يكون أيضا هو نعم الوكيل.. إن غيره من الوكلاء يحتمل أن يقصروا فيما وكلوا فيه أو وكل إليهم أمره.. إلا رسول الله.. ليس هناك احتمال أن يقصر فيما وكل فيه ولذلك فهو نعم الوكيل.. يقول أحد البسطاء: كل من راما ذلنا من قريب.. لكن يكفى قولنا حسبنا الله والنبى.. حسبنا الله ونعم الوكيل..
ولا حول ولا قوة إلا بالله
في تصنيف : رؤية جديدة في سبتمبر 15th, 2010