ماذا حبب إليكم من الدنيا ؟
مجلة عقيدتى
عدد 808
عدد 808
لقد سأل النبى صلى الله عليه وسلم سيدنا أبا بكر الصديق :” ماذا حبب إليك من دنيا الناس يا أبا بكر ؟ . . قال سيدنا أبو بكر رضى الله عنه وأرضاه : حبب إلى النظر إليك وجلوسى بين يديك وإنفاق مالى لديك ولم يقل من شدة الأدب إنفاق مالى عليك ” . . وسأل الرسول سيدنا على كرم الله وجهه : ” ماذا حبب من دنبا الناس إليك يا على ؟ . . قال سيدنا على رضى الله عنه وأرضاه . . الصيام بالصيف والقتال بالسيف وقرى الضيف . . ” إكرام الضيف . . ومن قرى جاءت كلمة قريه أى المكان الذى يتسم بالكرم ” .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” حبب إلى من دنياكم هذه ثلاث : النساء والطيب وجعلت عينى فى الصلاه .
وإعتبر كثير من الناس أن وضع النساء فى البدايه دليل على أن الإسلام دين شهوات مجنون بالجنس وهو تصور لا يصدر إلا عن عقول مريضه . . لا ترى فى المرإه سوى الجنس . لا ترى فيها قيمه سوى إطفاء نيران الشهوه . . لا ترى فيها مخلوق تستحق الإحترام والتقدير ووضعه فى المقدمه .
ويلاحظ أن الرسول قال : ” حبب إلى ولم يقل أحببت ” . . ومعنى حبب إلى أن الله حبب إليه النساء كقيمه . . فالمرأه نصف المجتمع . . وكن يتعاملن ككم مهمل فى الجاهليه . . حين كان الرجل يدفن بناته أحياء ” . . ولا يدخلهن فى الميراث . ؟ يقول سبحانه وتعالى عنهم ” وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء مايحكمون ” .
ولكن . . الإسلام نظر إلى المرأه على أنها الوعاء الذى لولاه لا نتهى الدين فى زمن الصحابه . . فهى التى تحمل فى بطنها جنيناً يكون فيما بعد عالماً أو فارساً أوتاجراً أومزارعاً مسلماً . . إنها هى التى تحمل وترضع وتربى وتخلق الامتداد الطبيعى للإسلام . . وهو ما جعل الرسول يقر أن ” الجنه تحت أقدام الأمهات ” . . وقال صلى الله عليه وسلم : ” إستوصوا بالنساء خيراً ” . . وقال إتقوا الله فى الضعيفين المرأه واليتيم ” . .
لقد حبب الله الإيمان إلى قلب النبى صلى الله عليه وسلم وبغض الإيمان إلى قلوب الكفار . . وحبب العدل إلى قلب النبى صلى الله عليه وسلم وبغض العدل إلى قلوب الكفار . . وحبب الله الرحمه إلى قلب النبى وبغض الرحمه إلى قلوب الكفار . . كذلك حبب الله النساء إلى قلب النبى من باب إحترام المرأه وإعتبارها الوعاء الذى يخرج منه المسلمون الذين يدافعون عن دينهم . . ويجب ألا يؤخذ الكلام على النساء على النحو السىء الشائع .
ويكفى أن النبى صلى الله عليه وسلم زوجه الله من السيده عائشه رضى الله عنها وهى بنت تسع وليس فيها للرجال شىء وهى طفله وذلك بغرض أن تكون شديدة الحفظ وتعى وتتذكر عن رسول الله ما يقول وما يفعل ثم تنقله بأمانه وبراءه شديده إلى النساء فتتعلم منه النساء كل ما يخص العلاقه مع الرجل والطهاره والمعامله والحقوق والواجبات . . ثم قال : ” خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء ” . . أى السيده عائشه . . ونصف الدين هنا هو النصف الذى يتعلق بفقه النساء . . نصف المجتمع .
إن ذلك كان أمراً طبيعياً فالنبى صلى الله عليه وسلم لم يكن لديه شيئاً يخفيه . . لأن أقواله سنه . وأفعاله سنه . . وأحواله سنه . . وإقراراته سنه . . ومن ثم لا يجوز أن يؤخذ الكلام متعجلاً بظواهره . . فلو قال النبى صلى الله عليه وسلم : حبب إلى من دنياكم الرجال . . لفهم الكلام على أنه حبب إلينا خصال الرجال مثل الشهامه والجرأه والشجاعه . . فلماذا عندما تأتى سيرة النساء يكون التفسير والفهم الخاطىء جاهزين . . بارزين . . مسيطرين ؟ على أن الفهم السليم أوالعلم النظيف يحتاج إلى قلب سليم وعقل نظيف . . لقد كان الإمام الشافعى يحفظ بسهوله كل يقرأ . . لكنه ذات يوم ذهب إلى شيخه وإسمه ” وكيع ” ليقول له إنه فقد بعضاً من هذه الميزه . . وإستعرض معه شيخه ما جرى فى يومه فلم يجد شيئاً غريباً غير معتاد سوى أنه وهو يشترى بلحاً أخذ واحده وأكلها ولم تدخل فى الميزان دون أن يستأذن البائع . . إن هفوه واحده تكلف أشد الناس تقوى الكثير . . فقال الإمام الشافعى شعراً :
شكوت إلى وكيع سوء حفـظى
فأرشدنى إلى ترك المعـــاصى
وأخبرنى بأن العــلم نـــور
ونور الله لا يؤتى لعــــاصى
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” حبب إلى من دنياكم هذه ثلاث : النساء والطيب وجعلت عينى فى الصلاه .
وإعتبر كثير من الناس أن وضع النساء فى البدايه دليل على أن الإسلام دين شهوات مجنون بالجنس وهو تصور لا يصدر إلا عن عقول مريضه . . لا ترى فى المرإه سوى الجنس . لا ترى فيها قيمه سوى إطفاء نيران الشهوه . . لا ترى فيها مخلوق تستحق الإحترام والتقدير ووضعه فى المقدمه .
ويلاحظ أن الرسول قال : ” حبب إلى ولم يقل أحببت ” . . ومعنى حبب إلى أن الله حبب إليه النساء كقيمه . . فالمرأه نصف المجتمع . . وكن يتعاملن ككم مهمل فى الجاهليه . . حين كان الرجل يدفن بناته أحياء ” . . ولا يدخلهن فى الميراث . ؟ يقول سبحانه وتعالى عنهم ” وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء مايحكمون ” .
ولكن . . الإسلام نظر إلى المرأه على أنها الوعاء الذى لولاه لا نتهى الدين فى زمن الصحابه . . فهى التى تحمل فى بطنها جنيناً يكون فيما بعد عالماً أو فارساً أوتاجراً أومزارعاً مسلماً . . إنها هى التى تحمل وترضع وتربى وتخلق الامتداد الطبيعى للإسلام . . وهو ما جعل الرسول يقر أن ” الجنه تحت أقدام الأمهات ” . . وقال صلى الله عليه وسلم : ” إستوصوا بالنساء خيراً ” . . وقال إتقوا الله فى الضعيفين المرأه واليتيم ” . .
لقد حبب الله الإيمان إلى قلب النبى صلى الله عليه وسلم وبغض الإيمان إلى قلوب الكفار . . وحبب العدل إلى قلب النبى صلى الله عليه وسلم وبغض العدل إلى قلوب الكفار . . وحبب الله الرحمه إلى قلب النبى وبغض الرحمه إلى قلوب الكفار . . كذلك حبب الله النساء إلى قلب النبى من باب إحترام المرأه وإعتبارها الوعاء الذى يخرج منه المسلمون الذين يدافعون عن دينهم . . ويجب ألا يؤخذ الكلام على النساء على النحو السىء الشائع .
ويكفى أن النبى صلى الله عليه وسلم زوجه الله من السيده عائشه رضى الله عنها وهى بنت تسع وليس فيها للرجال شىء وهى طفله وذلك بغرض أن تكون شديدة الحفظ وتعى وتتذكر عن رسول الله ما يقول وما يفعل ثم تنقله بأمانه وبراءه شديده إلى النساء فتتعلم منه النساء كل ما يخص العلاقه مع الرجل والطهاره والمعامله والحقوق والواجبات . . ثم قال : ” خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء ” . . أى السيده عائشه . . ونصف الدين هنا هو النصف الذى يتعلق بفقه النساء . . نصف المجتمع .
إن ذلك كان أمراً طبيعياً فالنبى صلى الله عليه وسلم لم يكن لديه شيئاً يخفيه . . لأن أقواله سنه . وأفعاله سنه . . وأحواله سنه . . وإقراراته سنه . . ومن ثم لا يجوز أن يؤخذ الكلام متعجلاً بظواهره . . فلو قال النبى صلى الله عليه وسلم : حبب إلى من دنياكم الرجال . . لفهم الكلام على أنه حبب إلينا خصال الرجال مثل الشهامه والجرأه والشجاعه . . فلماذا عندما تأتى سيرة النساء يكون التفسير والفهم الخاطىء جاهزين . . بارزين . . مسيطرين ؟ على أن الفهم السليم أوالعلم النظيف يحتاج إلى قلب سليم وعقل نظيف . . لقد كان الإمام الشافعى يحفظ بسهوله كل يقرأ . . لكنه ذات يوم ذهب إلى شيخه وإسمه ” وكيع ” ليقول له إنه فقد بعضاً من هذه الميزه . . وإستعرض معه شيخه ما جرى فى يومه فلم يجد شيئاً غريباً غير معتاد سوى أنه وهو يشترى بلحاً أخذ واحده وأكلها ولم تدخل فى الميزان دون أن يستأذن البائع . . إن هفوه واحده تكلف أشد الناس تقوى الكثير . . فقال الإمام الشافعى شعراً :
شكوت إلى وكيع سوء حفـظى
فأرشدنى إلى ترك المعـــاصى
وأخبرنى بأن العــلم نـــور
ونور الله لا يؤتى لعــــاصى
ولا حول ولا قوة إلا بالله
في تصنيف : رؤية جديدة في سبتمبر 15th, 2010