وحى الرسالة انقطع بانتقال الرسول
جريدة عقيدتى
يناير2008
يناير2008
صلى الله عليه وسلّم – إلى الرفيق الأعلى
ووحي الإلهام والمنام باقيان إلى يوم الساعة
سؤال : نسمع من وقت لآخر عن شخص يدعى أنه يوحى إليه كما فعل مسيلمة الكذاب وغيره . فهل هناك وحى بعد رسول الله ” صلى الله عليه وسلّم ” ؟
يجيب فضيلة الشيخ مختار على محمد – شيخ الطريقة الدسوقية المحمدية بقوله :
سؤال تبدو الإجابة عنه سهله وسريعة حاسمه – لا ليس هناك وحى بعده فهو خاتم الأنبياء لكن الإجابة السريع ليست كالعاهد صحيحة فالوحي هو سر بين ملقى ومتلقي وهو ما يقال بينهما لقوله سبحانه وتعالى ” رفيع الدرجات والعرش يلقى الروح ( الوحي ) من أمره على من يشاء من عباده ” ويسمى الملقى بالوحي بالموحى ويسمى المتلقي بالموحى إليه .
وعلى هذه القاعدة يكون الوحي أنواعاً هناك وحى إلهام كقوله تعالى : ” وأوحى ربك إلى النحل أن أتخذى من الجبال بيوتا ًومن الشجر ومما يعرشون ” وهو وحى جاء من الله مباشره دون جبريل أو ملك آخر , وحى تلقاه كائن غير بشرى ويمكن أن يكون الكائن الذي يتلقى الوحي مثلنا بشراً وليس رسولاً كما فى قوله تعالى ” وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ” ويمكن أن يكون الموحى إليه جماداً ففى يوم القيامة سيوحى الله للأرض بما عليها أن تفعل كما في قوله تعالى : ” يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها ” .
وهذا النوع من الوحي لن ينقطع فلا يزال النحل يفعل ما أوحى الله به وهناك وحى يسمى وحى منام وهو الرؤيا الصالحة التي يراها المؤمن أو يراها غيره له والرؤيا هنا لا تخرج عن كونها نوعاً من الوحي لأن النائم فى موضع الملتقى لا يملك شيئاً فهو كالميت بين يدى الله وهناك وحى رساله وهو الذي يختص به الله رسله وأنبياؤه وهذا هو الوحي الذى انقطع فلا وحى رسالته بعد رسول الله وأشرف خلقه .
وهناك وحى غريب لا يدل على الصلاح والتقوى تراه فى قوله تعالى : ” يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ” . . وهو وحى التدبير السىء . . وحى إبليس لمشركى مكه بأن يجمعوا رجلاً من كل قبيله ليقتلوا النبى ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل ووحى التدبير هو وسواس بين فاسد وفاسد . . بين فاسق وفاسق . . بين إبليس والبشر .
لكن هناك أيضاً وحى من بشر إلى بشر كما فى قوله سبحانه وتعالى عن سيدنا زكريا ” فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشياً ” .
لقد كان سيدنا زكريا وهو فى المحراب فى موضع الموحى إليه من الله كان فى موضع المتلقي لكنه ما إن خرج إلى قومه حتى أصبح فى موضع الملقى والموحى .
إذن لو جاز أن يكون هناك وحى مباشرة من الله إلى النحل والأرض وأم سيدنا موسى أفلا يجوز بين الله و النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو وحى يضاف إلى الوحى غير المباشر بواسطة الأمين جبريل أننا نعرف الوحى عن طريق سيدنا جبريل أما الوحى مباشراً فقد ذكر فى قصة المعراج : ” ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أوأدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ” .
لذلك قلنا : أن الوحى سر بين ملقى ومتلقى ويقول سبحانه وتعالى : ” وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أومن وراء حجاب أو يرسل رسولاً ” ويمكن القول إن الوحى هو سر بين المتناجين والنجوى تكون وسواساً من الشيطان لكن ليس كل النجوى من الشيطان يقول سبحانه وتعالى : ” يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى وإتقوا الله ” .
وخلاصة القول لإن ما إنقطع من وحى هو فقط وحى الرسالة أما وحى الإلهام والمنام فهما مستمران إلى أن تقوم الساعه
ووحي الإلهام والمنام باقيان إلى يوم الساعة
سؤال : نسمع من وقت لآخر عن شخص يدعى أنه يوحى إليه كما فعل مسيلمة الكذاب وغيره . فهل هناك وحى بعد رسول الله ” صلى الله عليه وسلّم ” ؟
يجيب فضيلة الشيخ مختار على محمد – شيخ الطريقة الدسوقية المحمدية بقوله :
سؤال تبدو الإجابة عنه سهله وسريعة حاسمه – لا ليس هناك وحى بعده فهو خاتم الأنبياء لكن الإجابة السريع ليست كالعاهد صحيحة فالوحي هو سر بين ملقى ومتلقي وهو ما يقال بينهما لقوله سبحانه وتعالى ” رفيع الدرجات والعرش يلقى الروح ( الوحي ) من أمره على من يشاء من عباده ” ويسمى الملقى بالوحي بالموحى ويسمى المتلقي بالموحى إليه .
وعلى هذه القاعدة يكون الوحي أنواعاً هناك وحى إلهام كقوله تعالى : ” وأوحى ربك إلى النحل أن أتخذى من الجبال بيوتا ًومن الشجر ومما يعرشون ” وهو وحى جاء من الله مباشره دون جبريل أو ملك آخر , وحى تلقاه كائن غير بشرى ويمكن أن يكون الكائن الذي يتلقى الوحي مثلنا بشراً وليس رسولاً كما فى قوله تعالى ” وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ” ويمكن أن يكون الموحى إليه جماداً ففى يوم القيامة سيوحى الله للأرض بما عليها أن تفعل كما في قوله تعالى : ” يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها ” .
وهذا النوع من الوحي لن ينقطع فلا يزال النحل يفعل ما أوحى الله به وهناك وحى يسمى وحى منام وهو الرؤيا الصالحة التي يراها المؤمن أو يراها غيره له والرؤيا هنا لا تخرج عن كونها نوعاً من الوحي لأن النائم فى موضع الملتقى لا يملك شيئاً فهو كالميت بين يدى الله وهناك وحى رساله وهو الذي يختص به الله رسله وأنبياؤه وهذا هو الوحي الذى انقطع فلا وحى رسالته بعد رسول الله وأشرف خلقه .
وهناك وحى غريب لا يدل على الصلاح والتقوى تراه فى قوله تعالى : ” يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ” . . وهو وحى التدبير السىء . . وحى إبليس لمشركى مكه بأن يجمعوا رجلاً من كل قبيله ليقتلوا النبى ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل ووحى التدبير هو وسواس بين فاسد وفاسد . . بين فاسق وفاسق . . بين إبليس والبشر .
لكن هناك أيضاً وحى من بشر إلى بشر كما فى قوله سبحانه وتعالى عن سيدنا زكريا ” فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشياً ” .
لقد كان سيدنا زكريا وهو فى المحراب فى موضع الموحى إليه من الله كان فى موضع المتلقي لكنه ما إن خرج إلى قومه حتى أصبح فى موضع الملقى والموحى .
إذن لو جاز أن يكون هناك وحى مباشرة من الله إلى النحل والأرض وأم سيدنا موسى أفلا يجوز بين الله و النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو وحى يضاف إلى الوحى غير المباشر بواسطة الأمين جبريل أننا نعرف الوحى عن طريق سيدنا جبريل أما الوحى مباشراً فقد ذكر فى قصة المعراج : ” ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أوأدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ” .
لذلك قلنا : أن الوحى سر بين ملقى ومتلقى ويقول سبحانه وتعالى : ” وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أومن وراء حجاب أو يرسل رسولاً ” ويمكن القول إن الوحى هو سر بين المتناجين والنجوى تكون وسواساً من الشيطان لكن ليس كل النجوى من الشيطان يقول سبحانه وتعالى : ” يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى وإتقوا الله ” .
وخلاصة القول لإن ما إنقطع من وحى هو فقط وحى الرسالة أما وحى الإلهام والمنام فهما مستمران إلى أن تقوم الساعه
والله تعالى أعلم
في تصنيف : مقالات أخرى في سبتمبر 8th, 2010