ولكم الخيار

جريدة البحيره و الأقاليم
عدد  – 164
 
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآل بيته ومن والاه وبعد
فإن كاتب هذا المقال إستمع إلى حوار بين رجلين ينقله إلى حضراتكم كما هو دون إبداء رأى أو وجهة نظر فهذا متروك للساده القراء و الحوار كما يلى :
الرجل يسأل صاحبه فى سياره أجره قائلاً : إلى أين أنت ذاهب ؟
قال صاحبه أنا ذاهب لحضور المولد بتاع السيد البدوى فقال الرجل يا أخى إن هذه الموالد حرام و حضورها كفر فقال الآخر هون عليك وفهمنى فبادر فقيه الميكروباص قائلاً : لأن الذين يذهبون إلى السيد البدوى و غيره ليحضروا موالدهم ينسبون إليهم الألوهيه و يعظمونهم ويجعلون لهم قداسه فقال الرجل إسمعنى كما سمعتك و قد أثار ذلك فضول بقية الركاب فقد وجدوا ماده تهون عليهم مشقة السفر و تسليهم و تفتح لهم المجال للمشاركه فقالوا للرجل تفضل قال أولاً من حيث إدعاء الألوهيه إلى صاحب المولد فهذا أمر مضحك فلم يضحك فلم يضحك الركاب قالوا أضحكنا فقال أنا أقول أنه مولد يعنى إحتفال بشخص ولد والإله لايلد و لا يولد و هذه عقيدة المسلم فكيف يكون السيد البدوى إلهاً و قد ولد من أبويين ؟ هنا ضحك الركاب و قالوا يا أخى أسلوبك بسيط جداً و لكنه وصل إلينا بسرعه ثم قال فقيه الميكروباص فماذا إذن عن التعظيم الذى لا يجوز إلا لله فقال صاحبنا هذه أيضاً بسيطه أنا نعك أن التعظيم لله و هناك تعظيم لبعض خلق الله بإذن الله و هو ما يسمى بتعظيم شعائر الله ” و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ” و شعائر الله قد تكون جماداً كالصفا و المروه ” إن الصفا و المروة من شعائر الله ” و قد تكون حيواناً ” والبدن  جعلناها لكم من شعائر الله ” فلماذا نستغرب أن تكون شعائر الله من الإنسان لا سيما إذا كان نبياً أو ولياً أو مسلماً عادياً و هنا تدخل الركاب و قالوا هذا شىء جميل فماذا عن القداسه التى لا تنبغى إلا لله ؟ قال صاحبنا أنا معكم و لكن ما قولكم فى قول الله تعالى لسيدنا موسى ” إخلع نعليك إنك فى الوادى المقدس طوى ” و هنا نظروا جميعاً إلى الرجل الفقيه و قالوا إن كلام صاحبك سهل لين مقنع و نحن جميعاً لا مأخذ لنا عليه فما رأيك قال ” الفقيه ” أنا لم أقتنع بكلمه واحده مما قال فضربوا كفاً بكف و قالوا سبحان الله و قال السائق صدق الله العظيم إذ يقول ” و ما تغنى الآيات و النذر عن قوم لا يؤمنون ” ثم وجه كلامه إلى الرجل الزائر و قال ” إنك لا تهدى من أحببت و لكن الله يهدى من يشاء ” أعزائى القراء هذا ما جرى فى الحوار إذا صحت التسميه و لكم الخيار إلى أى الرأيين تميلون
 
و لا حول و لا قوة إلا بالله