شديد العقاب رحيم
مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 224
عدد رقم – 224
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وسلم وبعد ،،،، فإن الله سبحانه وتعالى أتصف بصفات الكمال وتنزه عن صفات النقص ومن عجائب اتصافه تعالى بين الضدين فهو سبحانه المعطى المانع والضار والنافع والمعز والمذل وشديد العقاب والغفور الرحيم وهو سبحانه يفعل الشيء وضده في آن واحد ولا يشغله شأن عن شأن وذلك كله في مصلحة العبد التى تقتضى أن يكون السيد رحيماً على عبده كريماً معه وفى نفس الوقت فإن لصالح العبد أن يكون سيده قوياً جباراً قهاراً منتصفاً لأن العبد إذا أعطاه سيده منحه وكان سيده ضعيفاً فإن المنحة تسلب من العبد لضعف سيده على حمايته وحماية منحته وإن الكمال الإلهي شأنه ومداره أن يكون الله قادراً قدره مطلقه على فعل كل شيء وكل شيء معناه الشيء وضده وإلا فمن ذا الذي يحفظ المنحة والهبة والعطية على العبد فلا يعقل أن يكون الله بكل صفات الجلال والعظمة في مواجهة عبد ضعيف خلقه بيده وهو القادر على إثناؤه تماماً ومن هنا نجد أن الله تعالى كونه منتقماً قهاراً مذلاً شديد البطش كل ذلك وغير ذلك من صفات العظيمة إنما هو لصالح العبد التقى المطيع العابد الفعال لأوامر الله المؤدى لحقوق الله ولذلك فإنه سبحانه وتعالى مستحق للعبادة الخالصة فإى إله ذلك الذي لا يستطيع دفع الضرر عن عبده وجلب النفع لعبده وهذا هو الرد على الذين يقولون أن صفات الله متناقضة أي يطعن بعضها في بعض ويقولون كيف يكون الله هو المعطى وهو المانع نقول لهم لابد أن يكون كذلك وإلا لما أستحق العبادة لأنه إذا كان يعطى فقط فقد أصبح المجال مفتوحاً لإله آخر أن يمنع وإذا كان يحيى فقط فإن المنطق يكون أننا فى حاجه إلى إله آخر ليميت وإله ثالث ليبعث وهذه حكمة الألوهيه ” وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ” ” لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا” ” إذن لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض ”
عزيزي القارئ فلنحمد الله أننا عبيد لإله واحد تقصده أيدينا ونستعيذ به فيعيذنا ونستغفره فيغفر لنا ونتوب إليه فيتوب علينا .
ألا ترى إن لمصلحة العبد أن يكون عبداً لإله واحد لسيد واحد فذلك أفضل أم من يكون عبداً لكثير من السادة فكلهم يأمرون ولا يستطيع العبد طاعتهم جميعاً : والأمر يومئذ لله
عزيزي القارئ فلنحمد الله أننا عبيد لإله واحد تقصده أيدينا ونستعيذ به فيعيذنا ونستغفره فيغفر لنا ونتوب إليه فيتوب علينا .
ألا ترى إن لمصلحة العبد أن يكون عبداً لإله واحد لسيد واحد فذلك أفضل أم من يكون عبداً لكثير من السادة فكلهم يأمرون ولا يستطيع العبد طاعتهم جميعاً : والأمر يومئذ لله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
المحرر
المحرر
في تصنيف : اللهم اجعله خير في سبتمبر 7th, 2010