الغيرية .. المُطلقة .. والحُكميّة

مجلة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 209
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد ، فإن الله تعالى عطف عليه من مخلوقاته وأضاف اليه أيضاً فعندما قالى ” الله ورسوله ” وهذا هو العطف وعندما قال ملائكته ـ كتبه ـ رسله إلخ فهذه هى الإضافه ففى العطف يكون “الله ” معطوفاً عليه وفى الإضافة يكون ” الله ” مضافا ًإليه فهل المعطوف على الله يعتبر غير الله لقوله ” بالله والملائكة والكتاب والنبيين ” والمقصود بالمضاف إلى الله أنه المضاف إليه إستحساناً لقولنا أولياء الله . أحباب الله . أهل الله هذا هو الإستحسان ولا نقول أعداء الله فهى غير المراد
الخلاصه : إذا كان المعطوف على الله والمضاف إليه إستحساناً فى حكم الغيريه يكون عقيدتنا هى وجوب الإيمان لله وغيره وغيره وغيره فإن لم يكن كذلك والمعطوف والمضاف ليسا غير الله فماذا نفعل ؟
وأرى أن الغيريه المطلقه لكل ماخلقه الله أى أن الخلق مغاير للخالق هو سبحانه ليس كمثله شىء وأما الغيريه الحُكميّه هى ماذكرنا من حيث أن المضاف والمعطوف لا يعتبران غيريه حُكميّه وفى نفس الوقت لا يعتبران عيناً ” العين والنفس أوالذات موضوع آخر” إذن ليس كل شىء يعتبر غير الله حكماً ولكن كل شىء يعتبر غير الله عيناً وإخلاصاً
مثال :المحامى يعتبر وكيلاً فهو ليس موكله عيناً ولكنه يعتبر ليس غير موكله حكماً وولى العروس لا يعتبر غيرها حال ولايته للعقد ولكنه لا يعتبر عينها أوهى هى لأنه لو كان كذلك لتغير الحال
 
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
المحرر