العلق و العلقه

جريدة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 156
 
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين و على آله و أصحابه وذريته و عترته و أزواجه أمهات المؤمنين أما بعد
فقد طرح القراء من خلال الجريدة العدد الماضي سؤالا مؤداه . . أن الإنسان خلق من علق فهل ننزع صفة إنسان عن سيدنا عيسى و السيدة حواء و سيدنا آدم لأنهم لم يخلقوا من علقه ؟, ثم قالت الجريدة لقرائها أفيدونا أفادكم الله ؟
وقد ورد إلى الجريدة ردود كثيره تدور كلها حول العلقه و معناها و كيف خلقت إلا إجابة واحده تحدثت عن العلق و الفرق بينه و بين العلقه , و الإجابة هي أن العلق هو السر الإلهي الذي أوجد الله به العلقه من النطفة , و النطفة من الماء المهين , و الماء المهين من الطين , و الطين من التراب و الماء , و التراب و مكوناته في الأرض , و الماء من مكوناته الأكسجين و الهيدروجين , و كل ذلك من العدم , إذن العلق هو أول موجود من العدم أوجده الله بتجليه على العدم لقوله تعالى ” و قد خلقتك من قبل و لم تك شيئا “.
و أما العلقه فهي التي خلقها الله سبحانه و تعالى من النطفة , إذن ليست موجودة من عدم و قد خلق الله منها من خلق ” الإنسان عموما ” , و خلق بدونها من خلق ” سيدنا آدم و أمنا حواء و كلمة الله وروحه سيدنا عيسى عليه السلام ” لقوله تعالى ” إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ” .
وهذا يعنى أن خلق سيدنا عيسى و أمنا حواء و سيدنا آدم سابق على خلق العلقه التي خلق منها بقية البشر
هذا مما ورد إلينا أيها السادة القراء و نحن في انتظار الفائدة منكم
 
ولا حول و لا قوة إلا بالله