الدين برتقاله
جريدة البحيره و الأقاليم
عدد – 163
عدد – 163
الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و آل بيته الأطهار الأخيار و بعد : فماذا لو أن رسول الله صلى الله عليه و سلّم زرع شجره و لتكن مثلاً شجرة البرتقال ثم إنتقل إلى الرفيق الأعلى قبل أن تثمر الشجره أو تزهر ألا تعد الشجره تراثاً يجب الحفاظ عليه كما هو ؟ هل هذا ممكن أم مستحيل ؟ و هل المقصود بالحفاظ عليها ألا تسقط منها ورقه و ألا تنبت فيها ورقه ؟ و هل إذا سقطت منها ورقه يضيع التراث المحمدى ؟ وهل إذا نبتت قيها ورقه تعتبر بدعه أضيفت إلى التراث المحمدى ؟ و هل وهل و هل ؟
أسئلة كثيره هل ترك الرسول ” ص ” مجالا لإعمال العقل فى سنته بما يتناسب وإحتياجات الأزمنه بشرط ألا يخل ذلك بالمضمون أم لا ؟ نعود إلى شجرة البرتقال ماذا لو أخرجت زهور بيضاء بعد إنتقال النبى ” ص ” إلى الرفيق الأعلى ؟ و ماذا لو تحجرت العقول ؟ و قالت نسقط الزهور لأنها بيضاء و لأنها مستحدثه لم تكن على عهد رسول الله و ذلك من باب أنها محدثه و كل محدثه بدعه و كل بدعه ضلاله و كل ضلاله فى النار فلو ترك الأمر لعقول متحجره لتم إجهاض الثمار و هى فى طور الزهور ( و لو ردوه إلى الرسول و إلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) و عندئذٍ يفتى أهل الإستنباط بترك الزهور بناءاً على أنها خرجت من أصل غرسه النبى بيده بل غرست لهذا الغرض و لو لم يظهر فى زمنه ثم يتكرر الأمر عندما يتحول الزهر إلى ثماربرتقال كروى أصفر اللون فماذا لو هاجت هائجة العقول المتحجره و قالوا إن هذا اللون الأصفر لم يكن على عهد رسول الله كشجره و لم يكن على عهد التابعين كزهره عندئذ يأتى دور أئمة القياس لأنهم سوف يحافظون عليها ( الثمار) قياساً على فتوى أئمة الإستنباط بالحفاظ على الزهر ثم ماذا لو أن إنساناً أكل إحدى هذه الثمار لا شك أن البعض سوف يحكم بتبديعه أو وصفه بالمبتدع ظانين أو مدعين أن رسول الله و صحابته لم يأكلوا شيئاً منها و إن التابعين لم يأكلوا شيئاً منها فى مرحلة التزهير لا شك أن أهل الإجتهاد سوف يوقفونهم عند حدهم بقولهم هل نسيتم أن النحل إستخرج من زهور الشجره عسلاً فأكلتموه و الله يقول للنحل ” ثم كلى من كل الثمرات ”
فما أكل منه النحل من زهر سماه الله ثمره فلا مانع أن نأكل الثمره ثم يتكرر هذا الموقف عندما يعصر بعض الناس البرتقال و يشربونه فيقال أن رسول الله و أصحابه لم يشربوا شيئاً من هذه الشجره . هنا يتدخل أيضاً أهل الإجتهاد قائلين ألم يكن عسل النحل طعاماً و شراباً لقوله تعالى ” يخرج ” من بطونها شراب مختلف ألوانه ” ماذا لو حدثت الطامه الكبرى و قام رجال التصنيع الزراعى بعمل مربات من البرتقال لا شك أن الدنيا سوف تقوم و لا تقعد لأن الأمر فى هذه الحاله مختلف فقد أضيف إليها السكر و بنزوات الصوديوم و خلافه و هذا يختلف عن أكلها طازجه و شربها عصيراً متزرعين بقوله ” ص ” ” من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” فالسكر ليس من البرتقال و المواد الحافظه ليست منه أيضاً عندئذ أهل الإجتهاد الصحيح سوف يسكتون هؤلاء الغوغاء بقولهم : إن إضافة ما أحل الله إلى ما أحله الله لا يحرمه فكل ما أحله الله من الدين و كل ما حرمه ليس من الدين ثم ماذا لو أن علماء الصيدله إستخرجوا من ثمار الشجره أقراصاً ” أدويه ” ذات فيتامين ” ج ” هل هناك مجال لإعتبارهم كفاراً أتوا بما لم يأت به الرسول و أصحابه من إستخراج أدوية من هذه الشجره ألا يعتبر عسل النحل الذى إستخرجته النحله من الزهر دواء لقوله تعالى ” فيه شفاء للناس ” فماذا لو تخلى أئمة الإستنباط عن دورهم و كذلك أئمة القياس وأئمة الإجتهاد و الإجماع ألا يكون الدين فى ضياع فالرسول ” ص ” ما زرع الشجره إلا ما فيها من فائدة للناس على مدار العصور و هذا سر صلاحية الدين لكل زمان و مكان فما رأيكم أيها الساده فى أهل النقل الذين يريدون للإسلام شللاً رباعياً بحيث لا يصلح إلا لحقبه صغيره عاش فيها رسول الله ” ص ” و أصحابه بين الناس و هذا الأمر إذا كان لهذه الجهه الغلبه فيه فإنه يقتضى أن يرسل الله رسولاً كل ثلاث و عشرون سنه و هى مدة الرساله المحمديه و بالتالى لا يكون سيدنا محمد خاتم النبيين و لا تكون رسالته للعالمين و إلى أبد الآبدين
أسئلة كثيره هل ترك الرسول ” ص ” مجالا لإعمال العقل فى سنته بما يتناسب وإحتياجات الأزمنه بشرط ألا يخل ذلك بالمضمون أم لا ؟ نعود إلى شجرة البرتقال ماذا لو أخرجت زهور بيضاء بعد إنتقال النبى ” ص ” إلى الرفيق الأعلى ؟ و ماذا لو تحجرت العقول ؟ و قالت نسقط الزهور لأنها بيضاء و لأنها مستحدثه لم تكن على عهد رسول الله و ذلك من باب أنها محدثه و كل محدثه بدعه و كل بدعه ضلاله و كل ضلاله فى النار فلو ترك الأمر لعقول متحجره لتم إجهاض الثمار و هى فى طور الزهور ( و لو ردوه إلى الرسول و إلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) و عندئذٍ يفتى أهل الإستنباط بترك الزهور بناءاً على أنها خرجت من أصل غرسه النبى بيده بل غرست لهذا الغرض و لو لم يظهر فى زمنه ثم يتكرر الأمر عندما يتحول الزهر إلى ثماربرتقال كروى أصفر اللون فماذا لو هاجت هائجة العقول المتحجره و قالوا إن هذا اللون الأصفر لم يكن على عهد رسول الله كشجره و لم يكن على عهد التابعين كزهره عندئذ يأتى دور أئمة القياس لأنهم سوف يحافظون عليها ( الثمار) قياساً على فتوى أئمة الإستنباط بالحفاظ على الزهر ثم ماذا لو أن إنساناً أكل إحدى هذه الثمار لا شك أن البعض سوف يحكم بتبديعه أو وصفه بالمبتدع ظانين أو مدعين أن رسول الله و صحابته لم يأكلوا شيئاً منها و إن التابعين لم يأكلوا شيئاً منها فى مرحلة التزهير لا شك أن أهل الإجتهاد سوف يوقفونهم عند حدهم بقولهم هل نسيتم أن النحل إستخرج من زهور الشجره عسلاً فأكلتموه و الله يقول للنحل ” ثم كلى من كل الثمرات ”
فما أكل منه النحل من زهر سماه الله ثمره فلا مانع أن نأكل الثمره ثم يتكرر هذا الموقف عندما يعصر بعض الناس البرتقال و يشربونه فيقال أن رسول الله و أصحابه لم يشربوا شيئاً من هذه الشجره . هنا يتدخل أيضاً أهل الإجتهاد قائلين ألم يكن عسل النحل طعاماً و شراباً لقوله تعالى ” يخرج ” من بطونها شراب مختلف ألوانه ” ماذا لو حدثت الطامه الكبرى و قام رجال التصنيع الزراعى بعمل مربات من البرتقال لا شك أن الدنيا سوف تقوم و لا تقعد لأن الأمر فى هذه الحاله مختلف فقد أضيف إليها السكر و بنزوات الصوديوم و خلافه و هذا يختلف عن أكلها طازجه و شربها عصيراً متزرعين بقوله ” ص ” ” من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” فالسكر ليس من البرتقال و المواد الحافظه ليست منه أيضاً عندئذ أهل الإجتهاد الصحيح سوف يسكتون هؤلاء الغوغاء بقولهم : إن إضافة ما أحل الله إلى ما أحله الله لا يحرمه فكل ما أحله الله من الدين و كل ما حرمه ليس من الدين ثم ماذا لو أن علماء الصيدله إستخرجوا من ثمار الشجره أقراصاً ” أدويه ” ذات فيتامين ” ج ” هل هناك مجال لإعتبارهم كفاراً أتوا بما لم يأت به الرسول و أصحابه من إستخراج أدوية من هذه الشجره ألا يعتبر عسل النحل الذى إستخرجته النحله من الزهر دواء لقوله تعالى ” فيه شفاء للناس ” فماذا لو تخلى أئمة الإستنباط عن دورهم و كذلك أئمة القياس وأئمة الإجتهاد و الإجماع ألا يكون الدين فى ضياع فالرسول ” ص ” ما زرع الشجره إلا ما فيها من فائدة للناس على مدار العصور و هذا سر صلاحية الدين لكل زمان و مكان فما رأيكم أيها الساده فى أهل النقل الذين يريدون للإسلام شللاً رباعياً بحيث لا يصلح إلا لحقبه صغيره عاش فيها رسول الله ” ص ” و أصحابه بين الناس و هذا الأمر إذا كان لهذه الجهه الغلبه فيه فإنه يقتضى أن يرسل الله رسولاً كل ثلاث و عشرون سنه و هى مدة الرساله المحمديه و بالتالى لا يكون سيدنا محمد خاتم النبيين و لا تكون رسالته للعالمين و إلى أبد الآبدين
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم
المحرر
المحرر
في تصنيف : اللهم اجعله خير في سبتمبر 7th, 2010