وللصيام درجات

جريدة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 148
 
الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم .الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا .. فهو سبحانه الذى خلق كل شىء وقدره بقدره وهو الذى خلق الرسل وفضل بعضهم على بعض “تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ”  وخلق الرسل  وفضل  بعضهم على بعض ” ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض ” وخلق سيدنا محمد وفضله على الكافه والخاصة وأيده بناصع أياته وسرمدى معجزاته ألا وهو القرآن الكريم الذى جعله الله قيما على كل الكتب كما جعل الرسول الكريم قيما على الرسل وأنزل القرآن الكريم فى شهر هو القيم على الشهور والدهور وجعل فية ليلة هى القيمة على كل الليالى وهى ليلة القدر التى هى خير من الف  شهر.. ولما كان شهر رمضان هو شهر النعمة التى أنعم الله بها على حبيبه وأمة حبيبه  صلى الله عليه وسلم  فقدفرض الله صيام هذا الشهر شكرا لنعمة الله على الآنسان حيث أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان  وصيام شهر رمضان أوجبه الله على المسلم البالغ العاقل السليم …المقيم وبالتالى فقد أعفى الله من  صيا م رمضان كل مريض أو طفل أو مسافر كرما من الله وفضل …. ذلك لأنه سيحانه لم يفرض الصيام لتعذيب عباده  ولم يفرض أى فريضة من الفرائض  الا على القادر العاقل وكل ما هو خارج القدرة وفوق العقل أعفى الله منه المكلفين … ذ لك لأن الله سبحانه وتعالى لاتنفعه طاعة عباده ولا تضره معاصيهم ولكنه أمرعباده بالدعاء ووعدهم بالاجابة غير ملزم بذلك وعلى ذلك فان شهر رمضان بما فيه من خير وقربات الى الله ورسوله يناله المسلم بمجرد امتناعه لساعات قليلة يوميا عن شهوتى البطن والفرج غير أن العارفين اعتبروا ذلك النوع من الصيام صيام العوام … أما صيام الخواص فهو الامتناع عن شهوتى البطن والفرج ولامتناع عن كل شىء عدا ذكر الله تعالى وهناك صوم أعلى يسمى صوم خواص الخواص وهو الامتناع عن كل ما سوى الله تعالى وهم أهل المشاهدة الالهية الذين رفع الله عنهم الحجب وعرفهم بما وجب ومايجب وأطلعهم على سائر نعمه فعرفوا أن أعظم النعم هى رؤية المنعم ” وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ” , ويومئذ يقصد به القيامة وقد تقوم قيامة الرجل اذا مات وأقبر أو اذا مات فانيا فى الله ………………………… ولا حول ولا قوة الا بالله