القول 00 والكلام
جريدة البحيره و الأقليم
عدد رقم – 121
عدد رقم – 121
الحمد لله القديم الأزلى ذى البقاء السرمدى الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا 00 أما بعد فالقرأن كلام الله والله قديم والكلام صفه المتكلم وعلى ذلك فكلام الله سبحانه وتعالى قديم أى غير محدث ولكنه سبحانه أدهش عقول العقلاء وحير بقدرته العلماء وقال ” ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا إستمعوه وهم يلعبون ” وقال جل من قائل ” الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابهاً مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ” ثم تفضل الله بإعجاز البيان الذى لا يستطيع نطقه اللسان فقال ” إنه لقول رسول كريم”
فقال العقلاء للعلماء كيف يكون القرأن كلام الله تعالى ويقول سبحانه فى القرأن ” إنه لقول رسول كريم” ثم العلماء للعلماء 00 كيف يكون القرأن قديماً ” ويقول الله فى القرأن “ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث” أهو كلام الله أم الرسول أو هو قديم أم محدث 0
قال الراسخون فى العلم إن هناك فرق كبير بين القول والكلام فقد يكتب أحدنا كلاماً ولم ينطق به ثم يقرأه على الناس رجل آخر فيكون الكلام منسوباً إلى الكاتب والقول منسوباً إلى القارئ فالكلام لله والله منزه عن اللسان والناس لم يسمعوا القرأن من الله وإنما سمعوه من الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذى نسب إليه القول” فإنما يسرناه بلسانك” وقال تعالى ” وهذا لسان عربى مبين ” 0
أما القدم والحداثة فقد قال العلماء إن صفة الكلام بالنسبة للحق تبارك وتعالى قديمة قبل خلق الخلق وعلى ذلك فهى قديمة سابقة على وجود الخلق 0
ولكن إذا كان الأمر متعلقاً بالخلائق فإنهم لم يسبق لهم أن سمعوا من قبل خلقهم قرأناً ولم يسمعوا شبيهه أو مثله فهو بالنسبة إليهم حديث بل أحسن الحديث فالقرأن إذا نسب للحق القديم فهو قديم وإذا نسب إلى الخلق الجديد فهو حادث 000 فهو قديم بإعتبار وحادث بإعتبار00 ولا خلاف ولعل هذا البيان يعطى بعض المعنى بخصوص القول والكلام والقدم والحداثة ولا يزال القرأن يعطى من فيض الله فى كل زمان ومع ذلك فسوف يأتى القرأن يوم القيامة بكرا لم يفض ختامه مهما كثر شراحة فهم جميعاً عميان يصفون فيلاً يخبر كل منهم على قدر ما طالت يده ولكن ليس منهم المحيط المستوعب للمعانى المستوجب للتسليم والله وراء القصد وهو يهدى السبيل
فقال العقلاء للعلماء كيف يكون القرأن كلام الله تعالى ويقول سبحانه فى القرأن ” إنه لقول رسول كريم” ثم العلماء للعلماء 00 كيف يكون القرأن قديماً ” ويقول الله فى القرأن “ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث” أهو كلام الله أم الرسول أو هو قديم أم محدث 0
قال الراسخون فى العلم إن هناك فرق كبير بين القول والكلام فقد يكتب أحدنا كلاماً ولم ينطق به ثم يقرأه على الناس رجل آخر فيكون الكلام منسوباً إلى الكاتب والقول منسوباً إلى القارئ فالكلام لله والله منزه عن اللسان والناس لم يسمعوا القرأن من الله وإنما سمعوه من الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذى نسب إليه القول” فإنما يسرناه بلسانك” وقال تعالى ” وهذا لسان عربى مبين ” 0
أما القدم والحداثة فقد قال العلماء إن صفة الكلام بالنسبة للحق تبارك وتعالى قديمة قبل خلق الخلق وعلى ذلك فهى قديمة سابقة على وجود الخلق 0
ولكن إذا كان الأمر متعلقاً بالخلائق فإنهم لم يسبق لهم أن سمعوا من قبل خلقهم قرأناً ولم يسمعوا شبيهه أو مثله فهو بالنسبة إليهم حديث بل أحسن الحديث فالقرأن إذا نسب للحق القديم فهو قديم وإذا نسب إلى الخلق الجديد فهو حادث 000 فهو قديم بإعتبار وحادث بإعتبار00 ولا خلاف ولعل هذا البيان يعطى بعض المعنى بخصوص القول والكلام والقدم والحداثة ولا يزال القرأن يعطى من فيض الله فى كل زمان ومع ذلك فسوف يأتى القرأن يوم القيامة بكرا لم يفض ختامه مهما كثر شراحة فهم جميعاً عميان يصفون فيلاً يخبر كل منهم على قدر ما طالت يده ولكن ليس منهم المحيط المستوعب للمعانى المستوجب للتسليم والله وراء القصد وهو يهدى السبيل
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
في تصنيف : اللهم اجعله خير في سبتمبر 5th, 2010