العمل .. الفعل .. الصنعة
جريدة البحيره والأقليم
عدد رقم – 140
عدد رقم – 140
الحمد لله الحكيم العليم الذي أحكم آياته وأيد اللأنبياء بمعجزاته واللأولياء بكراماته والصلاة والسلام علي سيد العالمين وأله أجمعين وبعد…..
فإن القرآن الكريم نزل بلغة العرب , وكأنه مفصلا ومفسرا , ولم يسألوا عن معانيه عند نزوله بل تفاعلوا معه تفاعلا صميما …. وهذا يرجع الي أن اللغة العربية عند نزول القرآن كانت مكتملة عندهم فلما طال الأمد, وفقدت اللغة بعض تأثيرها , وفقد الناس حسن تفاعلهم مع اللغة ,كثرت المترادفات ..والمترادفات معناها إستخدام كلمة مكان كلمة .. أو كلمات تحل محل كلمات لتؤدي في النهاية الي معني واحد.
واستخدمت الكلمات في غير موضعها …. فكانت المعاني علي غير مراد الله سبحانه وتعالي وهذا العجز يمثل رجلا صانعا فقد بعض أدوات صنعته , فبدأ يستخدم الأدوات في غير ما خصصت له فانه يستعمل المفك بدلا من السنبك , أو الازميل , فكانت النتيجة صنعة سيئة , وتلف في أدوات الصنعة …. فمثلا تم الخلط بين معني الصنم , والتمثال , والوثن , وأستخدمت كل هذه التعرفات بمعني واحد وهذا بعيد عن الحقيقة وقد سبق بيان ذلك …. وكذلك تم الخلط بين معني الاتباع والاقتداء , والتأسي ,واستخدمت كلها بمعني واحد .حتي أن الأمر تجاوز ذلك الي الخلط بين ماذكرناه وبين العبادة , وهذا يجانب الصواب , وقد تم الخلط بين القول , والكلام , وبين العمل والفعل , والصنعة . فالعمل بالمعني القرآني هو ما يؤديه الأنسان وفق الأوامر الالهية .. ويشترط معه النية … أما الفعل فإنه ما يؤديه الانسان بعيدا عن الأومر الالهية … فالعمل كالصلاة والصيام الي غير ذلك .. والفعل كالملبس , والمأكل , والمشرب , والرياضة وكل ذلك يسمي أفعالا …. ولذلك يقول ربنا ” وقل إعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ” ويقول ” إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ” ولم يقل ” فعلوا الصالحات ” الي غير ذلك .
أما الصنعة فهي ما يقوم به الانسان مستخدما يده في صنع أشياء من خامات للحصول علي منتج يحمل صفات معنية ولذلك يقول ربنا عن سيدنا نوح ” ويصنع الفلك ” ولم يقل ” يعمل الفلك ” أو ” يفعل الفلك ” وعن سيدنا داود ” وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم ” .. صنعة وليس عملا وليس فعلا .
والمفهوم الخاطئ يرجع الي فقد أدوات اللغة أو أجهزتها أو معداتها فيستخدم اللفظ مكان الآخر فتختلط المعاني وتتشابك و تتشابه ويختلط المحكم عند الناس مع المتشابه
فإن القرآن الكريم نزل بلغة العرب , وكأنه مفصلا ومفسرا , ولم يسألوا عن معانيه عند نزوله بل تفاعلوا معه تفاعلا صميما …. وهذا يرجع الي أن اللغة العربية عند نزول القرآن كانت مكتملة عندهم فلما طال الأمد, وفقدت اللغة بعض تأثيرها , وفقد الناس حسن تفاعلهم مع اللغة ,كثرت المترادفات ..والمترادفات معناها إستخدام كلمة مكان كلمة .. أو كلمات تحل محل كلمات لتؤدي في النهاية الي معني واحد.
واستخدمت الكلمات في غير موضعها …. فكانت المعاني علي غير مراد الله سبحانه وتعالي وهذا العجز يمثل رجلا صانعا فقد بعض أدوات صنعته , فبدأ يستخدم الأدوات في غير ما خصصت له فانه يستعمل المفك بدلا من السنبك , أو الازميل , فكانت النتيجة صنعة سيئة , وتلف في أدوات الصنعة …. فمثلا تم الخلط بين معني الصنم , والتمثال , والوثن , وأستخدمت كل هذه التعرفات بمعني واحد وهذا بعيد عن الحقيقة وقد سبق بيان ذلك …. وكذلك تم الخلط بين معني الاتباع والاقتداء , والتأسي ,واستخدمت كلها بمعني واحد .حتي أن الأمر تجاوز ذلك الي الخلط بين ماذكرناه وبين العبادة , وهذا يجانب الصواب , وقد تم الخلط بين القول , والكلام , وبين العمل والفعل , والصنعة . فالعمل بالمعني القرآني هو ما يؤديه الأنسان وفق الأوامر الالهية .. ويشترط معه النية … أما الفعل فإنه ما يؤديه الانسان بعيدا عن الأومر الالهية … فالعمل كالصلاة والصيام الي غير ذلك .. والفعل كالملبس , والمأكل , والمشرب , والرياضة وكل ذلك يسمي أفعالا …. ولذلك يقول ربنا ” وقل إعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ” ويقول ” إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ” ولم يقل ” فعلوا الصالحات ” الي غير ذلك .
أما الصنعة فهي ما يقوم به الانسان مستخدما يده في صنع أشياء من خامات للحصول علي منتج يحمل صفات معنية ولذلك يقول ربنا عن سيدنا نوح ” ويصنع الفلك ” ولم يقل ” يعمل الفلك ” أو ” يفعل الفلك ” وعن سيدنا داود ” وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم ” .. صنعة وليس عملا وليس فعلا .
والمفهوم الخاطئ يرجع الي فقد أدوات اللغة أو أجهزتها أو معداتها فيستخدم اللفظ مكان الآخر فتختلط المعاني وتتشابك و تتشابه ويختلط المحكم عند الناس مع المتشابه
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
في تصنيف : اللهم اجعله خير في سبتمبر 5th, 2010