إرهاب الإرهاب 1
جريدة البحيره و الأقاليم
عدد رقم – 124
عدد رقم – 124
الحمد لله الذى به تتم الصالحات” وأنزل على عبده آيات بينات هن أم الكتاب وأخر متشابهات” وبعد 00 الناس جميعاً يتسألون 00 عم يتساءلون 00 منهم من يسألون ومنهم من يجيبون وبعضهم يعلمون وبعضهم لا يعلمون 00 عم يتساءلون 00 يقولون لماذا أخبر الله تعالى فى القرآن عن النار وما فيها من سعير وجحيم والغساق والجزاء الوفاق ثم يتساءلون لماذا أخبر الله الإنسان فى القرآن بأنه تحت سمع وبصر الكرام الكاتبين 00 ولماذا أخبر الله الإنسان عن سكرات الموت وعذاب القبر 00 هل هذا يعد إرهاباً إلهياً للعباد وهو الغفور الرحيم ؟ ثم يتساءلون لماذا يقول النبى صلى الله عليه وسلم ” نُصرت بالرعب مسيرة شهر” ثم يتساءلون لماذا أمر النبى أصحابه يوم فتح مكة بإشعال نيران كثيرة وقرع الطبول لإرهاب أهل مكة ؟00 ثم لماذا أمر الرسول أصحابه يوم الفتح وهم يطوفون بالبيت بكشف سواعدهم والهرولة قائلاً لهم ” رحم الله رجلاً أراهم اليوم من نفسه قوة ” أليس هذا إرهاباً ؟ ثم نتساءل معهم 00 لماذا لم يقتل الرسول أهل مكة…. وقال لهم من دخل داره فهو آمن ومن دخل البيت الحرام فهو آمن ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن؟ ثم يتساءلون لماذا أمر الله المؤمنين فى القرآن بقوله ” وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ” ؟ ثم يأتى الأمر صراحة بقولة ” ترهبون به عدو الله وعدوكم” أليست هذه دعوة للإرهاب؟ أم ماذا 00 الجواب والله أعلم يبدو فى قوله تعالى ” فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم ” وغير المؤمنين يتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وعلى ذلك سوف نسوق بعض المتشابهات00 الإيمان 00 الكفر 00 الأولياء 00 الإرهاب 0 فالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله إيمان محمود .. والإيمان بالطاغوت مذموم .والكفر بالطاغوت هو إيمان بالله. والكفر بالله هو إيمان بالطاغوت. وهو مذموم. وأولياء الله محمودون. وأولياء الشيطان مذمومون. والإرهاب الذى يأمر الله به أو يأمر به رسوله الله صلى الله عليه وسلم ويقوم به المؤمنون هو إرهاب محمود, أما الإرهاب الذى يقوم به أولياء الشيطان هو الإرهاب المذموم. وعلى ذلك فالإرهاب نوعان مذموم ومحمود 0
فالمذموم هو الذى يتم بالتدمير والتخريب والتفجير والتحريق والسلب والنهب وإثارة الرعب وترويع الآمنين وأعمال القرصنة وقطع الطرق وأعمال السفاحين واللصوص والسرقة بالإكراه وإتلاف المال العام والخاص وأعمال البلطجة والخطف وأعمال المطاريد والعصابات التى تستغل قوة مباشرة أو غير مباشرة فى الحصول على كل ما تريد وأعمال المافيا ووضع اليد باستخدام القوة على ممتلكات الأخرين سواءا كانوا أفراداً أو جماعات أو حتى دولا وأعمال الإستيلاء بغير وجه حق وأكل أموال الناس بالباطل بإستخدام القوة إلى غير ذلك 0
أما الأرهاب المحمود فهو الذى يتم بإظهار القوة لمنع وقوع النوع الأول أو هو الذى يتم لحقن الدماء ومنع الجريمة قبل وقوعها أو التقليل منها أو إلقاء الرعب ليس فى قلوب كل خلق الله 000 بل فى قلوب من ينتظر منهم الإرهاب وهذا هو الإرهاب الوقائى أو يسمى إرهاب الإرهاب وهو الذى أمر الله به المؤمنين فكلمة عدو الله وعدوكم تعنى إرهابى وكلمة ترهبون به عدو الله وعدوكم أى ترهبون الإرهابى فعندما يظهر المؤمنون قوتهم لأعدائهم لإرهابهم بالقدر الذى يمنع وقوع المعركة لأن وقوع المعارك فيه خسارة عامة للبشرية والرسول الكريم أرسل رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط والله تعالى هو رب العالمين وليس رب المسلمين فقط فعندما يأمر الله ورسوله المؤمنين بإظهار القوة لأعداء الله وأعدائهم فهو لإرهابهم وقائياً فالرسول الكريم يوم حفر الخندق كان لايريد معركة حفاظاً على الجانبين وليس هذا بمستغرب عليه.. فإن من آمن فهو مسئول عن سلامته ومن لم يؤمن به فهو مكلف بهدايته وليس بقتله 0
إذن هناك فرق بين إرهاب يمارسه أولياء الشيطان فيخربون ويقتلون وبين إرهاب يمارس لإرهاب أولياء الشيطان لمنعهم من التخريب والقتل
ومثال ذلك العروض العسكرية والمناورات والتكتلات السياسية أو الإقتصادية والتلويح بالميزات النسبية كل هذا يجعل الإرهاب الأول المذموم يحجم عن نيته فى ممارسة الإرهاب فما رأيكم أيها السادة ؟ هل أمر الإسلام بالإرهاب ؟ ام أمر بإرهاب الإرهاب ؟! 00 والله أعلم
فالمذموم هو الذى يتم بالتدمير والتخريب والتفجير والتحريق والسلب والنهب وإثارة الرعب وترويع الآمنين وأعمال القرصنة وقطع الطرق وأعمال السفاحين واللصوص والسرقة بالإكراه وإتلاف المال العام والخاص وأعمال البلطجة والخطف وأعمال المطاريد والعصابات التى تستغل قوة مباشرة أو غير مباشرة فى الحصول على كل ما تريد وأعمال المافيا ووضع اليد باستخدام القوة على ممتلكات الأخرين سواءا كانوا أفراداً أو جماعات أو حتى دولا وأعمال الإستيلاء بغير وجه حق وأكل أموال الناس بالباطل بإستخدام القوة إلى غير ذلك 0
أما الأرهاب المحمود فهو الذى يتم بإظهار القوة لمنع وقوع النوع الأول أو هو الذى يتم لحقن الدماء ومنع الجريمة قبل وقوعها أو التقليل منها أو إلقاء الرعب ليس فى قلوب كل خلق الله 000 بل فى قلوب من ينتظر منهم الإرهاب وهذا هو الإرهاب الوقائى أو يسمى إرهاب الإرهاب وهو الذى أمر الله به المؤمنين فكلمة عدو الله وعدوكم تعنى إرهابى وكلمة ترهبون به عدو الله وعدوكم أى ترهبون الإرهابى فعندما يظهر المؤمنون قوتهم لأعدائهم لإرهابهم بالقدر الذى يمنع وقوع المعركة لأن وقوع المعارك فيه خسارة عامة للبشرية والرسول الكريم أرسل رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط والله تعالى هو رب العالمين وليس رب المسلمين فقط فعندما يأمر الله ورسوله المؤمنين بإظهار القوة لأعداء الله وأعدائهم فهو لإرهابهم وقائياً فالرسول الكريم يوم حفر الخندق كان لايريد معركة حفاظاً على الجانبين وليس هذا بمستغرب عليه.. فإن من آمن فهو مسئول عن سلامته ومن لم يؤمن به فهو مكلف بهدايته وليس بقتله 0
إذن هناك فرق بين إرهاب يمارسه أولياء الشيطان فيخربون ويقتلون وبين إرهاب يمارس لإرهاب أولياء الشيطان لمنعهم من التخريب والقتل
ومثال ذلك العروض العسكرية والمناورات والتكتلات السياسية أو الإقتصادية والتلويح بالميزات النسبية كل هذا يجعل الإرهاب الأول المذموم يحجم عن نيته فى ممارسة الإرهاب فما رأيكم أيها السادة ؟ هل أمر الإسلام بالإرهاب ؟ ام أمر بإرهاب الإرهاب ؟! 00 والله أعلم
في تصنيف : اللهم اجعله خير في سبتمبر 5th, 2010